قال وزير المياه والكهرباء بالمملكة العربية السعودية عبدالله الحصين إن الأمن المائي لدول الخليج العربية يعد من أكبر الأخطار والتحديات بالنسبة لدول المجلس كونه يشكل تحدياً داخلياً، مشيراً إلى ارتفاع نسبة استهلاك المياه بين مواطني دول المجلس في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة جداً مما يبعث على القلق من انخفاض نصيب الفرد من المياه ويهدد بحدوث الفقر المائي في بلدان دول مجلس التعاون بسبب عدم الترشيد الاستهلاكي للمياه.وقارن عبدالله الحصين معدلات الاستهلاك في الدول الأوربية بالاستهلاك في دول مجلس التعاون مشيراً إلى وجود إسراف في الاستهلاك نتيجة عدم وجود تعرفة على المياه او انخفاضها بشكل كبير وأن ذلك يعود إلى فرط الاستهلاك والعادات غير الصحيحة في استهلاك المياه في بلداننا.وقال إنه في الوقت الذى اختارت جميع دول الخليج العربي من حرصها على توفير الرفاهية لشعوبها أن تكون تعرفة استهلاك المياه مجانية أو منخفضة جداً، فقد أعطى ذلك شعوراً غير دقيق لدى الأفراد في بلداننا بالوفرة بدلاً من ندرة المورد المائي.وقال إن أسلافنا ضربوا أروع الأمثلة في الحفاظ على الثروة المائية وترشيد استهلاكها فيما أصبح سلوكنا المائي مثار التعجب والتندر من فرط الاستهلاك، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية فرض التعرفة على الاستهلاك المائي وكونها ستمثل دوراً رئيساً في ترشيد الاستهلاك المائي محذراً من أنه إن أغفلنا ذلك فسنكون في سباق محموم مع الطلب المتزايد على المياه وسنخسر المعركة حتماً في تلبية الطلب المتزايد على المياه إن لم يكن في الحاضر القريب فسيكون في المستقبل.