حذر عدد من الجمعيات من خطورة الاعتداء على هوية المسجد الأقصى المبارك بطرق إجرامية غير مسبوقة، داعية إلى هبةٍ شعبية -أفراداً ومؤسسات وجمعيات أهلية ومشايخ علم ومنابر إعلامية- داعمةٍ لهذه القضية الكبرى، وبشتى الوسائل السلمية الممكنة؛ لنصرة القدس والأقصى، والذود عنهما في مواجهة العدوان الغاشم من الكيان الصهيوني.وطالبت الجمعيات، في بيان أصدرته 12 جمعية أمس حول الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، الأنظمة العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف هذه الانتهاكات بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مناشدة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول العالم والمنظمات الدولية أن تقوم بما يفرضه عليها الواجب في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والوقوف في وجه هذا الكيان الصهيوني الغاصب.وقالت «لقد أنعم الله على أهل القدس بنعمة الرباط دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، وهم القلة المؤمنة التي واجهت ما يزيد عن ألفين من جنود الظلم والحقد الصهيوني بصدورهم العارية التي تمتلئ باليقين بنصر الله للمؤمنين، وحق المسلمين بالدفاع عن مسجدهم بكل ما يملكون. وكان من قدرة الله تبارك وتعالى وفضله أن من على هؤلاء الرجال بالنصر المبين على الصهاينة داخل المسجد الأقصى رغم حشدهم واقتحامهم اللئيم وبشتى أصنافهم من قناصة وقوات خاصة، واستخدامهم أنواعاً مختلفة من العيارات النارية والمطاطية والغازية والقنابل الصوتية، بل وحتى السلالم أدخلوها معهم أثناء اقتحام المسجد ليقمعوا الثلة الثابتة المدافعة عن حرمة المسجد وقدسيته أمام قطعان المستوطنين الغاصبين، فاندحروا خائبين يجرون أذيال الهزيمة، رغم قلة عدد المرابطين وعدتهم، وفي ذلك آية لكل معتبر بأن القلة المؤمنة الثابتة الراسخة المتمسكة بحقها تنتصر على الطغمة الطاغية والكثرة الظالمة».وأضافت أن «ما حدث خلال الأسبوع الماضي من منع المستوطنين الغاصبين من تدنيس المسجد الأقصى المبارك والاحتفال بـ(أعيادهم) المزعومة، والصلاة فيه من قبل قلة من حماة الأقصى لخير دليلٍ على أن المسجد الأقصى المبارك بأهله يحمى وبرواده يفدى، وأن حق المسجد على أهل القدس ألا يدعوه فريسة في أيدي الغاصبين، وذلك بالتواجد والتردد اليومي في ساحاته وباحاته».وذكرت الجمعيات في بيانها «لقد استطاع إخوانكم المرابطون رغم قلة عددهم أن يردوا الصهاينة خاسئين، فكيف بكم وقد اجتمعتم معهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بأجسادكم، محررين لا مطبعين، وبقلوبكم وأفكاركم وعقولكم وأموالكم، وقد أصبح همكم الأكبر تحرير المسجد الأقصى من دنس يهود، فوالله حينها يفتخر مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكم ويعز بجهدكم وجهادكم».ووقعت على البيان المشترك جمعيات مناصرة فلسطين، الإصلاح، التربية الإسلامية، المنبر الوطني الإسلامي، الجمعية الإسلامية، تجمع الوحدة الوطنية، الأصالة الإسلامية، الشورى الإسلامية، الميثاق الوطني، التجمع الوطني الدستوري، الحوار الوطني، والوسط العربي الإسلامي.