كتبت - زينب العكري:أكد تجار مواد غذائية عدم تأثر واردات البحرين من سريلانكا جراء موجة الجفاف التي ضربت المحاصيل الزراعية، موضحين أن السوق المحلي يعتمد على الشاي السريلانكي فقط دون غيره من السلع والذي لم يتأثر بالموجة، لكنهم أكدوا أنه في حال تأثره فسترتفع الأسعار بالتأكيد.وأوضحوا أن البحرين تعتمد بالدرجة الأولى على الأرز الهندي والباكستاني ومن ثم التايلندي والمصري، مبينين أنه ربما يوجد نوع واحد من الأرز السريلانكي في الأسواق.ونفى مدير عام شركة زينل للمواد الغذائية رشاد زينل، تأثر واردات البحرين من سريلانكا جراء موجة الجفاف التي ضربت المحاصيل الزراعية والتي أفقدتها ما نسبته 5% من محصول الأرز لعام 2014. وأوضح زينل أن الأسواق المحلية تعتمد على الشاي السريلانكي فقط، أما الأرز فالاعتماد الأكبر على الهند وباكستان في المرتبة الأولى ومن ثم التايلندي والمصري، مبيناً أنه ربما يوجد نوع واحد من الأرز السريلانكي في البحرين.وأكد زينل أن محاصيل الشاي لم تتأثر بموجة الجفاف حيث لم تقم الشركات بإخبار المستوردين بذلك، مشيراً إلى أنه إذا طال الجفاف محاصيل الشاي فسترتفع الأسعار بالتأكيد، مبيناً أن دول العالم تعتمد على الشاي السريلانكي، إلى أنه إذا طال الجفاف تلك المحاصيل فستتأثر الواردات وبالتالي ترتفع الأسعار. من جانبه، أكد تاجر المواد الغذائية محمد أصغر، عدم تأثر واردات المملكة من سريلانكا نتيجة لموجة الجفاف التي ضربت محاصيل الأرز، مبيناً في الوقت نفسه أن المملكة لا تعتمد على استيراد الأرز من سريلانكا. وأوضح أصغر أن المملكة تعتمد على الأرز الهندي والباكستاني حيث أن نوعية أرز سريلانكا ليس بسمتي. وقال: «لو وصل الجفاف لمحاصيل الشاي ستتأثر كميات التصدير وسترتفع الأسعار جراء ذلك». وأفاد خبراء أن سريلانكا تواجه موجة جفاف منذ 6 أشهر وأنها قد تتكبد خسائر كبيرة في المحاصيل ونقصاً في الكهرباء، في حال هطلت الأمطار الموسمية القادمة بشكل ضعيف كما تتوقع التنبؤات.وفي هذا الإطار، قال كبير خبراء المناخ في وزارة الزراعة رانجيث بونياواردينا: «الوضع سيء للغاية، وهناك بالفعل خسائر في المحاصيل ومن المتوقع حدوث المزيد من الخسائر». ووفقاً لبونياواردينا، فقد تمت خسارة 5% أي ما مقداره 280 ألف طن من محصول الأرز لعام 2014 بسبب الجفاف المستمر، والذي بدأ في نوفمبر 2013، ومع خسارة 200 ألف هكتار من حقول الأرز 20% من إجمالي المساحة المزروعة سنوياً التي زرعت خلال موسم الحصاد الثانوي، يقول الخبراء إنه يمكن لتلك الخسائر أن تتفاقم في ظل التوقعات بضعف الأمطار الموسمية الجنوبية الغربية المفترض هطولها في شهر مايو.وقال نائب مدير مركز إدارة الكوارث «DMC» ساراث كومارا: «تصلنا المزيد والمزيد من التقارير عن نقص المياه ووقوع خسائر في المحاصيل، وأن المناطق الأكثر تضرراً هي الأقاليم الشمالية والشمالية الوسطى والجنوبية». ويقول خبراء ومسؤولون إن عدم انتظام هطول الأمطار في السنوات الأخيرة جعل التنبؤ والاستعداد لانخفاض غلال المحاصيل الزراعية.