آخر ساعة في حياة الإنسان ملخص لحياته كلها، فمن كان مقيماً على طاعة الله عز وجل بدا ذلك عليه في آخر حياته ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وعبادة وشهادة. ومن حسن الخاتمة أن يوفق العبد قبل موته للتوبة عن الذنوب والمعاصي والإقبال على الطاعات وأعمال الخير ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله»، قالوا: كيف يستعمله، قال: «يوفقه لعمل صالح قبل موته». وأما الخاتمة السيئة فهي أن تكون وفاة الإنسان وهو معرض عن ربه جل وعلا، مقيم على ما يسخطه سبحانه، مضيع لما أوجبه الله عليه، وتلك نهاية بئيسة، طالما خافها المتقون، وتضرعوا إلى ربهم سبحانه أن يجنبهم إياها بقولهم: «اللهم ارزقنا حسن الخاتمة».
من رحيق الكلام
25 أبريل 2014