افتتح قائد الحرس الملكي العقيد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، قاعة الملك حمد بأكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية.وتم خلال الافتتاح، تقديم شرح لسموه حول أهداف هذه القاعة، التي سيستفيد منها الطلاب العسكريون الدارسون في الأكاديمية لاكتساب المزيد من التدريبات الرياضية واللياقة البدنية لصقل مواهب وقدرات الطلاب الدارسين.وشاهد سموه مختلف أقسام قاعة الملك حمد، معرباً عن تمنياته للقائمين على هذه القاعة كل التوفيق والسداد، بعد ذلك زار سموه صالة مونتجمري الرياضية وشاهد مجموعة من التدريبات والتطبيقات العسكرية قام بتأديتها الدارسون في الكلية. وكان قائد الحرس الملكي العقيد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أجرى يوم أمس زيارة إلى أكاديمية «ساند هيرست» الملكية العسكرية، وكان في استقبال سموه، عند مدخل الأكاديمية قائد أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية اللواء تم تبي ايفانز، وكبار ضباط الأكاديمية، الذين رحبوا بسمو الشيخ ناصر، وبزيارته إلى الأكاديمية. كما التقطت الصور التذكارية لسموه مع قائد وضباط الأكاديمية، وتفضل سمو الشيخ ناصر، بالتوقيع في سجل كبار الزوار. بعد ذلك قدم لسمو الشيخ ناصر بن حمد، إيجازاً حول المهام والمسؤوليات التي تضطلع بها الأكاديمية ودورها في تدريب وتأهيل الضباط العسكريين، ومدهم بمختلف العلوم والتدريبات العسكرية.حث قائد الحرس الملكي العقيد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال زيارته يوم أمس إلى أكاديمية «ساند هيرست» الملكية العسكرية، الدارسين العسكريين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية الاستفادة من كل ما تقدمه الأكاديمية من برامج ومناهج عسكرية وتدريبات، مشيراً سموه إلى عراقة الأكاديمية التي حظيت عبر مسيرتها الحافلة بالإنجازات بدور متميز في تأهيل وإعداد وتدريب الضباط من مختلف دول العالم.وأشاد سموه بما تقدمه الأكاديمية من برامج وتطبيقات عملية عسكرية إلى جانب المستوى المتطور في مجال القيادة والمهارات العسكرية. وقال سمو الشيخ ناصر في حديثه مع الطلاب الدارسين، إنه «درس وتخرج من هذه الأكاديمية واستفاد كثيراً في حياته العسكرية وما قدمته هذه الأكاديمية من معلومات وخبرات قيمة، موضحاً سموه للطلاب أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمر الآن بمرحلة مهمة تتطلب إعداد قادة وعسكريين مزودين بالخبرة والمعلومات وقادرين على مواصلة مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية».وطلب سموه من الدارسين نقل خبراتهم ومعلوماتهم إلى بلدانهم وأفراد وحداتهم للاستفادة منها في المجال العسكري وتطوير مهارات وقدرات الذين لم تتح لهم فرصة الدراسة في هذه الأكاديمية.وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن» أيام الدراسة في الأكاديمية هي من أجمل الأيام التي تترك ذكرى طيبة في نفوس الدارسين فيها لأنها تكسبهم كل يوم خبرة ومعلومة جديدة، معرباً سموه لجميع الطلاب الدارسين في الأكاديمية بالتوفيق والنجاح والعودة إلى بلدانهم لمواصلة العمل في القوات العسكرية».بعد ذلك حضر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مأدبة الغداء التي أقامها قائد أكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية، تكريماً لسموه بمناسبة زيارته للأكاديمية، ألقى خلالها سموه كلمة أعرب فيها عن عظيم فخره واعتزازه بزيارة الأكاديمية، مشيراً سموه إلى أنه لايزال يتذكر كل ثانية أمضاها في هذه الأكاديمية وأكد أن الذكريات التي يحملها عن هذه الأكاديمية العريقة ستظل راسخة في ذهنه على الدوام. وأضاف سموه» قبل أن ألتحق بهذه الأكاديمية عام 2005، كنت أسمع من جلالة الملك وهو يتذكر كل لحظة أمضاها في الأكاديمية منذ سنة 1968 لذلك عندما التحقت بالأكاديمية كنت أعلم أنني سأظل بدوري أتذكر كل يوم أمضيت فيها، كما إنني عقدت العزم على أن أروي كل قصصي لأطفالي وأكون لهم مصدر إلهام مثلما كان والدي مصدر إلهام لي».وقال سموه، إن» من حسن حظي أن أمضي هذه الأعوام في الأكاديمية وعندما كان يشرف عليها الجنرال بيرسون، والأهم من كل ذلك أن هذه الأكاديمية، قد غيرت حياتي مثلما ما غيرت حياة أخي ووالدي وقد جعلت منا قادة وقد حرصنا على تكريس معنى القيادة التي تعلمناه في خدمة الوطن على أرض الواقع ونحن نكرس كل يوم في خدمة البلاد والقيادة». وأضاف سموه أن «جلالة الملك وأنا وعدد من ضباط قوة دفاع البحرين، قد تخرجنا من الأكاديمية ويدينون لها بالكثير لما علمتهم من قيم سواء من قبل القائمين على إدارة الأكاديمية العريقة أو من خلال الفترة التي أمضوها في هذا الصرح حيث تشبعوا بما ظلت تمثله هذه الأكاديمية على مدى 200 سنة».وتابع سموه، أن «هذه المؤسسة ظلت وفية لرسالتها وقيمها ومبادئها التي تأسست عليها فكيف لا نظل أوفياء لهذه المؤسسة التي تخرجنا منها، مؤكداً أن جلالة الملك شعر بفرحة عارمة وسعادة كبيرة يوم تخرجت فأراد جلالته أن يفعل شيئاً لهذه الأكاديمية عربون وفاء واعترافاً بالجميل، وقد حصلنا على نصيحة جيدة في هذا الصدد من الجنرال بيرسون حيث قرر جلالة الملك تشييد قاعة باسم جلالته في هذه الأكاديمية». وقال سموه، إن «أملي في أن تساهم هذه المبادرة الملكية في مساعدة الطلاب المنتسبين للأكاديمية حتى يصبحوا أكثر قوة وصلابة وقدرة للقيام بدورهم وتنفيذ واجباتهم على الوجه الأكمل. وقد غيرت هذه الأكاديمية حياتنا وعلمتنا الوفاء وألهمتنا حتى نلهم الكثير من أصدقائنا وأبناء بلداننا حتى يأتوا بدورهم إلى هذا الصرح حتى يتعلموا كيف يخدمون بلدانهم ويتقلدون المواقع القيادية».وقدم قائد أكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية في ختام الزيارة، إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هدية تذكارية، عبارة عن صورة التقطت لسموه عند بدء زيارته إلى الأكاديمية يوم أمس حيث أعرب سموه عن شكره وتقديره لقائد الأكاديمية وإلى جميع ضباطها.