خاص - «الوطن»:تشعرك بأن الخياطة والتطريز والتصميم ليست مهنتها التي تكسب لقمة عيشها من خلاله فحسب، بل تتعدى بذلك مئات الأميال لتوصل إليك فكرة واحدة لا غير، وهي أن «العباءة» هذه القطعة تنطق وتحاكي الجميع وتنادي بكل ثقة بأن المرأة البحرينية بإبداعاتها وفنها وموهبتها مازالت هي الباقية المتسيدة وباستطاعتها منافسة كبرى الشركات العربية والعالمية برؤوس أموالها الضخمة وانتشارها المتشعب.إنها المصممة البحرينية العالمية حنان أحمد التي أثبتت حضورها وتميزها وجدارتها من خلال موهبتها التي احترفتها وتفوقت بها، وحصدتها عن جدارة لتكون واحدة من أهم مصممات الأزياء ليس على مستوى البحرين فحسب، ولكن على مستوى دول الخليج وصولاً إلى أهم بيوتات الأزياء والأناقة العالمية.تم اختيارها من بين فريق عمل نسائي متخصص بالأزياء والأناقة للمشاركة في عرض أزياء عالمي يقام في العاصمة الفرنسية-باريس نهاية أبريل الحالي، لتكون المصممة الوحيدة وسفيرة الأزياء والأناقة التي تمثل البحرين في الخارج من خلال هذه السهرة.بدأت كهاوية ومحبة للعمل اليدوي والخياطة والتطريز، ويوماً بعد يوم بدأت تتفتح عينها على هذا العالم الواسع المبهر الجميل، ولم يخطر ببالها على الإطلاق أن تترك دراسة الأعمال لتصبح اليوم سيدة العباءة الأولى في البحرين وأن تتصدر تصميماتها الصفحات الأول في الجرائد والمجلات الخليجية والعربية والعالمية أيضاً.تم اختيارها من بين فريق عمل نسائي متخصص بالأزياء والأناقة للمشاركة في عرض أزياء عالمي يقام في العاصمة الفرنسية-باريس نهاية أبريل الجاري، لتصبح المصممة الوحيدة وسفيرة الأزياء والأناقة التي تمثل مملكة البحرين في الخارج من خلال هذه السهرة.ومن هذا المنطلق، كان هذا اللقاء السريع مع المصممة البحرينية العالمية حنان أحمد، صاحبة مشروع سلفادو للأزياء وتصميم العبايات: لكل مصمم ذوقه وحسه في الخياطة والإبداع الفني والتصميم، فعلى أي خط أزياء تعتمد حنان أحمد؟المخمل أساسي في موضة العباءة لهذا الموسم وأنا أستخدمه في كل تصاميمي، ولكن لابد أن يراعى بكل تأكيد كل موسم وخامته المختارة المناسبة، فمثلاً الكريب منه الياباني ومنه الكوري وكل منهم لهم مميزاته المختلفة، كما إن هناك أيضاً كريب الجاكار، وهناك العديد من الخامات كخامة بوكنان، وندى، وخامة ثوب بلاك وحناين والتور وغيرها.ما رأيك في الخط الذي يعتمد على التراث والمزج بين اللونين المعاصر والقديم؟أعشق التراث، فالخطوط التراثية القديمة مبهرة وتترك للمصمم المحترف فرصة للإبداع وإضفاء المزيد من اللمسات والتطوير عليها لتجعلها متواكبة مع العصر الحديث، وتتناسب مع كافة الأذواق والأعمار. كما إنني أحب التصاميم الهندية، والشرقي المتطور الحديث المطعمة باللؤلؤ والأحجار الكريمة والقطع الثمينة، إضافة إلى التركيز على الألوان الفاتحة والصيفية والخليط المتناغم من الألوان بعضها مع بعض تضفي رونقاً ومذاقاً خاصة للشكل النهائي للقطعة.لك الكثير من المشاركات في المعارض المحلية والخليجية والعالمية، حديثنا عن هذا الأمر؟لله الحمد، شاركت في عدد من المعارض وعروض الأزياء الخليجية والعربية والعالمية خاصة في الدوحة - قطر، والإمارات وغيرها من دول الخليج والعالم.كما كانت لي مشاركات في عروض أزياء متنوعة في عدد من الدول العربية والأوروبية، حيث تم اختياري من بين فريق عمل نسائي متخصص بالأزياء والأناقة للمشاركة في عرض أزياء عالمي يقام في العاصمة الفرنسية-باريس نهاية أبريل الحالي، لأكون المصممة الوحيدة وسفيرة الأزياء والأناقة التي تمثل البحرين في الخارج من خلال هذه السهرة، وهذا شرف وثقة كبيرة لي أن أكون ضمن هذه الكوكبة الضخمة والشهيرة من مصممي وفناني الموضة والأزياء.كما تجاوزت مشاركاتي وانتشاري للعديد من البرامج والمسلسلات الرمضانية والتلفزيونية سواء بالبحرين أو بالخليج، فشاركت من خلال تصاميمي الأخيرة مجموعة من الفنانات العربيات والخليجيات، والكثيرات من المذيعات والإعلاميات وسيدات المجتمع وسيدات الأعمال.حدثينا عن تشكيلة سلفادو التي تتميزين بها؟بداية لا أنكر أبداً نقطة انطلاقتي مع علامة «سلفادو» التي تميزت بها وأصبح لي اسمي ومكانتي التي وصلت إليها الآن، فهذه العلامة المتميزة في عالم الأزياء والتصميمات كانت كما يقال «وجه السعد والانطلاقة لي» في هذا العالم الجميل والواسع.وعوداً لسؤالك عن تشكيلة سلفادو وبماذا نمتاز عن غيرنا، مبدئياً لا ننكر أن العباءة تبقى رمزاً للحشمة والفخامة ولكن يكمن السر في كيفية رسم التصميم وإبرازه بقصات مختلفة وقد يكون منها القريب من قصة فستان السهرة مثلاً ولكن يتم تصميمها وقصها بأناقة وجمال بعيداً عن الابتذال، باختصار يمكنني القول بأن لكل جسم ما يناسبه من قصات وتصاميم وألوان وإكسسوارات مختلفة، ولكل زبونة رأيها وذوقها ومذاقها الخاص ولمساتها الابداعية التي تبرز جمالها وتضيف إليها رونقها وجاذبيتها التي تميزها عن غيرها.كيف ترين المشكلات التي تواجه مصممي الأزياء في البحرين؟مع الأسف أن كثرة وتفاقم السجلات التجارية والمحلات التي تحمل مسمى خياطة وتطريز -مع الأسف - سبب كبير في عدم انتظام السوق وعدم الإبداع والابتكار في تقديم العمل، فكما قلت في السابق إن تصميم العباءة عمل إبداعي فني أكثر من كونه مصدراً للرزق فحسب، وهذه الخاصية بحاجة إلى المزيد من الوقت والجهد، ولكن في ظل الانتشار غير المبرر والمنظم الحاصل في السوق المحلي لا يعطي للمصممين والمبدعين مجالاً للابتكار والعمل أو الانتشار الجيد.كلمة أخيرة تودين إضافتها لمحبيك ومتتبعي تصاميمك وإبداعاتك؟المنافسة شرسة في السوق.. ولكن يبقى في الأخير العمل المنفرد والقطعة الفريدة والإتقان والإبداع هي الفيصل بين عباءة وأخرى، وأقول للمرأة البحرينية كوني أنت، فأنت جميلة وخلابة وابتعدي عن التقليد.