عواصم - (وكالات): تشهد مدينة حلب شمال سوريا انقطاعاً للتيار الكهربائي منذ أسبوع في خطوة أقدمت عليها المعارضة المسلحة كوسيلة ضغط على النظام لوقف القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل العشرات بينهم أطفال في سوق بلدة الأتارب أمس.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المدينة ومناطق في الريف «تشهد منذ أيام انقطاعاً في التيار الكهربائي بقرار من الهيئة الشرعية «التابعة لمجموعات المعارضة المسلحة» التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة للضغط على النظام لإيقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب».ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، تتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف جوي عنيف «بالبراميل المتفجرة» التي تلقيها مروحيات تابعة للنظام، ما أدى إلى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد. وقرب دمشق، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» الشيعي اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة المسلحة من جهة أخرى، في بلدة المليحة جنوب شرق البلاد. وتتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية، لحملة عسكرية مكثفة منذ 3 أسابيع في محاولة لاقتحامها.وفي درعا، ارتفعت حصيلة المعارك التي أدت أمس الأول إلى سيطرة مقاتلي المعارضة على تجمع للقوات النظامية في منطقة تل الجابية في ريف بلدة نوى، إلى 34 مقاتلاً بينهم عناصر من جبهة النصرة.وتحدث المرصد عن «أسر ومقتل العشرات من عناصر وضباط القوات النظامية» في المعارك نفسها.من جهته، حذر العقيد فاتح حسون الضابط البارز في الجيش السوري الحر من أن دولة الإسلام في العراق والشام «داعش» تكسب الحرب في مواجهة قواته، وبرر ذلك بأن التنظيم يمول نفسه بما يصل إلى 700 ألف جنيه إسترليني في اليوم من عوائد النفط السوري المسروق. وأضاف قائد جبهة حمص، لصحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي يتاجر سراً بالنفط لدعم الرئيس بشار الأسد ووافق على وقف إطلاق النار مع نظامه، في حين ساهمت مشاكلنا مع الجماعات المتطرفة بتوقف الغرب عن دفع المال مما جعل التنظيم ينشر نفوذه. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أمس أن 10 نساء بريطانيات بين مئات الجهاديين من المملكة المتحدة، الذين يشاركون بالقتال الدامي في سوريا. وقالت الصحيفة إن غالبية النساء البريطانيات توجهن إلى سوريا برفقة أزواجهن للانضمام إلى «داعش»، التي تبرأ منها تنظيم القاعدة.وأشارت الصحيفة إلى أن المجاهدات البريطانيات في سوريا هن مراهقات من مدينة بورتسموت، وامرأة من مقاطعة ساري، وامرأتان من لندن، و5 نساء من مدن مختلفة في شمال إنجلترا. سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لديها أدلة تفيد أن الاتهامات الموجهة إلى دمشق بشأن استخدام مادة سامة في هجماتها «خاطئة»، واعتبرت أنها تمثل «ذريعة لتدخل عسكري» في سوريا. وكتبت الوزارة في بيان «لا يزالون يفبركون اتهامات ضد القوات الحكومية باستخدام مفترض لعناصر كيميائية. وبحسب المعلومات الموثوقة لدى الجانب الروسي، فإن هذه المزاعم خاطئة».وتتهم باريس وواشنطن دمشق بأنها استخدمت أخيراً مادة كيميائية صناعية في هجماتها ضد مسلحي المعارضة.
المعارضة تقطع الكهرباء عن حلب لوقف قصف قوات الأسد
26 أبريل 2014