عواصم - (وكالات): قررت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أمس فرض عقوبات جديدة على موسكو مع احتمال بدء تطبيق العقوبات الأمريكية «اعتباراً من الغد» تزامناً مع تحول سيناريو التدخل العسكري الروسي في شرق أوكرانيا إلى فرضية أكثر ترجيحاً. وفيما يعكس تأزم الأوضاع، اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك في روما بعد لقائه البابا فرنسيس، أن الطيران الحربي الروسي «انتهك» المجال الجوي الأوكراني أكثر من مرة «لهدف وحيد هو دفع أوكرانيا إلى خوض حرب».واتهم ياتسينيوك موسكو بالسعي إلى «حرب عالمية ثالثة»، واختصر زيارته إلى روما بسبب التطورات في بلاده. من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات كييف والبنتاغون بأن تكون طائراتها انتهكت المجال الجوي الأوكراني. من جانب آخر، وعلى الرغم من الضغوط الدولية، رفض الانفصاليون أمس إطلاق سراح 13 مراقباً من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعدما تم توقيفهم واحتجازهم في سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي في المنطقة الشرقية الأوكرانية.من جهتها، طلبت الحكومة الألمانية من المسؤولين الأوكرانيين والروس بذل ما في وسعهم لإطلاق سراح المراقبين خاصة أن 4 منهم ألمان ومن بينهم 3 جنود. وربما يتجه الوضع نحو سيناريو التدخل الروسي المباشر، إذ عمدت روسيا إلى إجراء مناورات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا. وبحسب السلطات الأوكرانية الموالية للغرب، فإن روسيا تعد لاجتياح أو تريد على الأقل أن تزعزع الوضع السياسي قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة في 25 مايو المقبل.وفي دونيتسك، أهم المدن الصناعية في الشرق، أعاد الانفصاليون تأكيد عزمهم تنظيم استفتاء في 11 مايو حول «إعلان الاستقلال» في منطقة دونيتسك. وأمام تلويح موسكو بتدخل عسكري للدفاع عن مصالحها ومصالح السكان من أصل روسي، ردت واشنطن بنشر 600 جندي في بولندا وفي دول البلطيق ووصل 150 جندياً إضافياً إلى ليتوانيا.