كيتو - (وكالات): أمر رئيس الأكوادور رافائيل كوريا بمغادرة 20 من ضباط وموظفي وزارة الدفاع الأمريكية بلاده، بحسب ما أفاد مسؤول في السفارة الأمريكية، فيما تحدثت تقارير عن أن القرار له علاقة بفضيحة التجسس المتورط فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية. وقال المتحدث باسم السفارة جيفري وينشينكر إن الرئيس أمر موظفي البنتاغون بالخروج من البلاد. وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة تحترم حق الأكوادور «كدولة ذات سيادة» في طرد الموظفين العسكريين الأمريكيين، إلا أنها تأسف لهذه الخطوة لأنها «ستحد بشكل كبير من التعاون المشترك حول قضايا تتعلق بالأمن». وتأتي عملية الطرد بعد تهديدات أطلقها كوريا قبل أشهر بخفض عدد الضباط والموظفين العسكريين الأمريكيين في الأكوادور بشكل كبير بسبب مخاوف تتعلق بـ «التجسس» الأمريكي و»الإمبريالية الأمريكية». وقالت الأكوادور في يناير الماضي إنها لن تسمح بوجود «معدات تجسس» أمريكية على ترابها. وقال الرئيس إنه أدرك مدى تضخم التواجد العسكري الأمريكي في بلاده بعد أن عرف أن 4 من موظفي البنتاغون كانوا على متن مروحية عسكرية أكوادورية تعرضت لإطلاق نيران في أكتوبر الماضي بالقرب من الحدود مع كولومبيا. كما توترت العلاقات بين البلدين بعد أن كشفت تسريبات العميل السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن عن قيام واشنطن بالتجسس على حكومات أجنبية. وفي 2009 قرر كوريا عدم تجديد عقد تأجير يسمح للولايات المتحدة بالقيام بعملية لمكافحة المخدرات في أمريكا الجنوبية.