أطلقت جامعة البحرين أمس، الملتقى الجامعي الخليجي الثالث بمشاركة 2000 طالب، برعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتحت عنوان «طموحات شبابية... نهضة مجتمعية».وعبر رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، عن فخره واعتزازه بالجهود الحثيثة لطلبة الجامعة وطالباتها في تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والاستفادة من تجارب الشباب البحريني والخليجي بصورة مميزة، مثمناً رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد للملتقى للسنة الثالثة على التوالي، بوصفها «نموذجاً يقتدي به الشباب في منطقة الخليج». وقال جناحي في تصريح له أثناء مشاركته بافتتاح الملتقى، إن اختيار موضوع خدمة المجتمع شعاراً لملتقى هذا العام، هو من الذكاء والعناية لخدمة المجتمع على المستوى العالمي من دور وأثر كبيرين على من يخدم نفسه ومجتمعه، ويسهم بدور موازٍ لدور المؤسسات الرسمية، مضيفاً «هذا الأمر حري بطلبة الجامعة وخريجيها الاضطلاع به لأنهم الأكثر تأهيلاً». وأوضح أن جامعة البحرين تحث أساتذتها أن يبادروا ويكثروا من خدمة المجتمع زكاة لعلمهم، مؤكداً أن هذا الأمر يأتي من إحساس عميق لدى أفراد المجتمع بأهمية أدوارهم، واستشعار ثمرة خدمتهم للمجتمع، والعمل التطوعي، وانعكاس ذلك عليهم كأفراد. ووجه جناحي الشكر لأعضاء المجلس الطلابي على ما يبذلونه من جهود كبيرة في خدمة زملائهم الطلبة، وشكر كل الجهات الداعمة لانطلاق الملتقى ونجاحه، ودوائر الجامعة لإسهامها في تهيئة الملتقى وتنظيمه وإظهاره بالمستوى اللائق بجامعة البحرين. ويشارك في الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى الخميس المقبل، نحو 2000 طالب وطالبة من جامعة البحرين ومن الجامعات الأهلية الأخرى، ومن جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى وفود طلابية من مدارس وزارة التربية والتعليم. من جانبه قال عميد شؤون الطلبة في الجامعة د.أسامة الجودر، إن الملتقى يمتاز بالتفاعل الحيوي من قبل وفود طلابية تتوافد من جامعات خليجية شقيقة، ما يعطي الملتقى بعداً إقليمياً، ويكون نواة للتعارف والتواصل بين أبناء المنطقة، وتناقل الخبرات والتجارب. وأضاف أن «اختيار مجلس الطلبة موضوع خدمة المجتمع عنواناً لهذا الملتقى يجعلنا نستبشر خيراً لهذا الجيل الصاعد، حيث اعتقدنا أن شبابنا ابتعدوا عنه في السنوات الأخيرة ولكننا نراه يعود بقوة وعزيمة».وأشار إلى أن «موضوع خدمة المجتمع يحظى باهتمام عالمي كبير، بعد أن تبين للدول ولمؤسسات المجتمع المدني الآثار الإيجابية التي ينطوي عليها هذا الحراك، فمن ناحية اقتصادية يوفر قطاع خدمة المجتمع ما نسبته 4.8% من إجمالي الوظائف في الدول المتقدمة بمجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى».وأوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الطالب ناصر العمري، أن فكرة الملتقى الجامعي الخليجي انطلقت من إيمان مجلس الطلبة بأهمية خدمة المجتمع، لافتاً إلى أن الفكرة ما كانت لتتحقق على أرض الواقع إلا بسواعد الشباب، ليظهر الملتقى الثالث بصورة تناسب مستوى نجاح النسختين السابقتين. وتقدم بالشكر إلى إدارة الجامعة ممثلة في رئيسها لدعمه اللامحدود للملتقى وزملائه والطلبة العاملين على تنظيم الملتقى الثالث، فيما عرض خلال الافتتاح فيلم مرئي يروج لخدمة المجتمع ويصور مراحل من الإعداد للملتقى الحالي. وشهدت فعاليات اليوم الأول أربع محاضرات، إحداها عن «مفاهيم في خدمة المجتمع»، قدمها الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي د.نزار العاني، ومحاضرة أخرى بعنوان «نعم سننهض» قدمها الإعلامي الكويتي علي نجم، ومحاضرة عن «التطوع وإدارة حالات الطوارئ»، قدمها رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ د.عدنان التميمي، واختتم اليوم بمحاضرة تحدث فيها نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بدولة قطر علي آل إبراهيم.ومن المقرر أن تبحث محاضرات اليوم، المرأة البحرينية وخدمة المجتمع، وموقع نقطة تجمع المتطوعين، حب مجتمعك، سخر إبداعك في خدمة المجتمع، إضافة إلى عرض لتجربة جامعة البحرين وتجارب الوفود من الجامعات الخليجية في خدمة المجتمع. ويسلط المشاركون في الملتقى الضوء على محور خدمة المجتمع، بتعريف المشاركين المفاهيم الأساسية الصحيحة لخدمة المجتمع وواقع الخدمة المجتمعية في منطقة الخليج، وأهمية هذه الخدمة في بناء الأمم، بينما يعرض المشاركون نماذج وتجارب واقعية بالمجال. ويختتم الملتقى أعماله الأربعاء بمحاضرة يلقيها راعي الملتقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عن منظوره ورؤيته الخاصة في خدمة المجتمع. وتكرم خلال الملتقى الجهات الداعمة والراعية واللجنة المنظمة، فيما تقام على هامش الملتقى معرض تشارك فيه مؤسسات من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لاستعراض إنجازاتها في مجال الخدمة المجتمعية، ومسابقة لاختيار أفضل فكرة لعمل مشروع تطوعي يخدم المجتمع.