كشف العميد ابراهيم حسن الشيب مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن 83 رجل أمن من هذه المديرية أصيبوا في أحداث العام الماضي 2012 مشيرًا إلى أن أحداث فبراير ومارس 2011 ألقت بظلالها على استراتيجية التواصل المجتمعي المكثف بين مديرية شرطة المحافظة الشمالية وبين أعيان المجتمع لفترة محدودة.ونفى مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في حديثه مع "مجلة الأمن"، الإشاعات التي تترد بأن الشرطة لا تدخل بعض القرى مؤكدًا على واجب الشرطة في حفظ الأمن والنظام في كافة أنحاء المملكة والقرى جزء لا يتجرأ من المملكة والدوريات الأمنية تجوب كل مناطق وشوارع المحافظة الشمالية وتستجيب لأي نداء استغاثة وليس هناك ما يحول دون تواجدها في أية منطقة أو شارع وفي أي من وقت من الأوقات.وحول أعداد القضايا الماسة بأمن المملكة الواقعة في المحافظة الشمالية عام 2012 أوضح العميد ابراهيم حسن الشيب أن عددها بلغ 9692 قضية كان معظمها داخل الحدود الجغرافية لمركز شرطة البديع والتي بلغ عددها 5025 قضية وسجل مركز مدينة حمد الجنوبي 2826 قضية في حين وردت 1086 قضية من مركز شرطة الخميس و755 قضية سجلت بمركز مدينة حمد الشمالي مشيرًا إلى زيادة قدرها 4449 قضية عن عام 2011 الذي بلغ عدد القضايا فيه 5243 بزيادة قدرها 85%.وحول طبيعة علاقة المديرية بالقطاع الخاص قال إن: الشرطة تهتم بكل القطاعات اضطلاعًا بمسئولياتها في توفير الأمن للجميع، فنحن نتواصل مع الشركات صغيرة كانت أم كبيرة ومع معارض السيارات وتحدثنا معهم واستمعنا إلى وجهة نظرهم في الأحداث وفي أمور السلامة العامة في مواقع العمل وشكلنا فريقًا من شرطة خدمة المجتمع قاموا بعمليات تفتيش للوقوف على مدى التزام تلك الشركات باشتراطات السلامة وبينا أوجه القصور الأمنية في تلك المنشآت لأصحابها ليقوموا بتوفير حراسة أمنية وتركيب كاميرات أمنية وطفايات حريق وتدريب العاملين فيها على استخدامها ونرسل رسائل إلى أصحاب الشركات تتضمن تقارير بالنواقص والثغرات الأمنية حتى يكون أصحاب تلك المؤسسات على علم بها.وعن المسيرات والتجمعات وأعمال الشغب قال أنها بلغت 6540 مسيرة وتجمعًا وأعمال شغب كانت تفاصيل مفرداتها 3891 أعمال شغب و2376 تجمعًا و283 مسيرة. وأفاد بأن إحصائية بلاغات الاعتداء على الشرطة بلغت 1831 بلاغًا في المحافظة الشمالية أصيب فيها 83 رجل شرطة. وعن عدد المسيرات والتجمعات المرخصة وغير المرخصة في العام المذكور أكد أن الإحصائية الخاصة بهذه الجزئية تفيد أن عدد المسيرات والتجمعات بلغت 2586 مسيرة وتجمعًا منها 81 مسيرة وتجمعًا مرخصًا و2414 مسيرة وتجمعًا غير مرخصين.وأشار إلى أن المحافظة الشمالية ثاني أكبر المحافظات من حيث المساحة الجغرافية بعد المحافظة الجنوبية ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 270 ألف نسمه حسب إحصاء عام 2010 وهي محافظة مأهولة بالسكان الذين يسيطرون على أغلب مساحتها لعدم وجود شركات أو مصانع كبيرة تشارك السكان في هذه المساحة كما لا يوجد عدد كبير من المقيمين الأجانب فيها لذات السبب وأن معظم السكان بحرينيون يشكلون 85% بينما تبلغ نسبة الأجانب 15%.