أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن الشراكة الاقتصادية مع روسيا أولوية بحرينية، بينما وقّع الجانبان البحريني والروسي أمس، 3 اتفاقات ومذكرات تفاهم شملت تشجيع وحماية الاستثمارات بين حكومتي البلدين، وفتح خطوط طيران مباشرة بينهما، وفتح مجال الاستثمار المشترك بين «ممتلكات» والصندوق الروسي للتنمية.وقال سموه خلال جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، إن تنمية وتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا، يأتي ضمن توجه البحرين نحو تأكيد دور العلاقات السياسية البناءة المرتكزة على أسس التعاون والصداقة والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة. وأعرب سموه عن تقديره لدولة رئيس الوزراء الروسي، وشكره على دعوته لزيارة روسيا الصديقة، وقال «نثمن الدعوة ونعتبرها انعكاساً صادقاً للرغبة الأكيدة لدى كلا البلدين نحو تحقيق نقلة نوعية في علاقات الصداقة والتعاون البحريني الروسي، والبناء على النتائج الناجحة لزيارة جلالة الملك المفدى إلى روسيا».وأبلغ سمو ولي العهد، رئيس وزراء روسيا تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وتمنياتهما لروسيا الصديقة مزيداً من التقدم والازدهار.وأكد سموه أهمية إيجاد شراكة اقتصادية فعالة في الجوانب التجارية والاستثمارية وغيرها من المجالات، بما يعود بالنفع والفائدة على اقتصادات البلدين الصديقين، باعتبار ذلك أولوية تسعى لها البحرين لتحقيق الاستفادة المتبادلة في قطاعات المال والأعمال في روسيا ودول أوراسيا، باعتبار روسيا من مناطقها التجارية والاقتصادية المهمة والرئيسة. وتطرق سموه مع رئيس الوزراء الروسي، إلى دور الاستقرار من أجل التنمية والتطوير، فيما نبه سموه إلى أن الأحداث المتلاحقة في مختلف مناطق العالم، أكدت ضرورة العمل على تعزيز مبادئ الإصلاح، وعكست أهمية التوافق في كافة المحطات، وما ينتج عنه من استقرار مستدام وتوجيه التنمية لصالح الجميع.وأثنى سموه خلال اللقاء على توجه روسيا نحو مد جسور التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على تعزيز رؤية مشتركة للتعاون في إطار الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا.من جانبه، رحب رئيس الوزراء الروسي بزيارة سمو ولي العهد، مؤكداً أنها تعكس الرغبة المتبادلة في الانتقال بالعلاقات البحرينية الروسية إلى مستويات أرحب من التعاون الثنائي. واستعرض الجانبان خلال الجلسة علاقات الصداقة والتعاون، وأكدا ضرورة دعم التعاون الاقتصادي والتجاري وفتح مجالات أوسع للاستثمار في القطاعات الصناعية والطاقة والمواصلات، والاستفادة من الخبرات الروسية خاصة في المشروعات الصناعية والبنى التحتية، ودعم التعاون الثقافي بين البلدين بمختلف قطاعاته.وبحث الطرفان الموضوعات والقضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية، مؤكدين دعمهما لتعزيز أمن واستقرار منطقة الخليج العربي وضرورة تعظيم فرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.وحول الأزمة السورية أكد الجانبان أهمية الوصول إلى حلول تخرج الشعب السوري من محنته وتحقق تطلعاته.ووقع الجانبان البحريني والروسي بحضور سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الروسي، عدة اتفاقات ترمي إلى تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين شملت اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين حكومتي البحرين وروسيا الاتحادية، وقعها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ونائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي نيكولاي رادييفيتش.وجرى أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم شؤون الطيران المدني وسلطات الطيران في روسيا، تسمح لكلا البلدين بفتح خطوط طيران مباشرة بينهما، وقعها وزير المواصلات كمال أحمد، ونائب وزير المواصلات الروسي فاليري ميخايلوفيتش أوكولوف.ووقعت شركة البحرين القابضة «ممتلكات» مذكرة تفاهم مع الصندوق الروسي للتنمية والاستثمار، وقعها وزير المواصلات كمال أحمد ومدير عام المؤسسة الروسية للاستثمارات المباشرة كيريل ألكساندروفيتش دميترييف، وتعنى بفتح المجال للطرفين لبحث مجالات التعاون والاستثمارات المشتركة.وحضر سمو ولي العهد مأدبة غداء أقامها ميدفيديف تكريماً لسموه بمناسبة زيارته الرسمية إلى روسيا.