أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن المستوى الراقي والمتطور للقوات المسلحة السعودية يعزز دورها في أرضها، واستقرار المنطقة، وحفظ وأمن ورقي شعوبها، إضافة إلى دورها السامي للمساهمة في استتباب السلام في العالم، مشيراً إلى أن التعاون العسكري بين القوات المسلحة في البحرين والسعودية مبني على أسس تاريخية متينة وسيستمر نحو المزيد من التطوير والمنعة.وقال جلالته، خلال حضوره أمس الحفل الختامي للتمرين المشترك «سيف عبدالله» في محافظة حفر الباطن السعودية، إن «ما وصلت إليه القوات المسلحة السعودية الشقيقة من مستوى راقٍ ومشرف وما شهدته من تطور كبير في إعداد الرجال ورفع كفاءتهم وتزويدهم بأرقى المنظومات العسكرية المتطورة، جاء بفضل القيادة الحكيمة لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية القائد الأعلى، ودعم ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك تعزيزاً للدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة السعودية الشقيقة لحماية هذه الأرض المباركة الطاهرة واستقرار منطقتنا والمحافظة على ما حققته من مكتسبات حضارية، وأمن ورقي شعوبها إضافة إلى دورها السامي للمساهمة في استتباب السلام في العالم».وأضاف العاهل المفدى أنه «لمن دواعي السرور والاعتزاز أن نشهد في هذا اليوم المبارك حفل ختام التمرين التعبوي الكبير (سيف عبدالله) والذي تيمّن باسم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، شاكراً ومقدراً لأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، هذه الدعوة الكريمة لنكون في بلدنا هذا وبين أشقائنا لنشهد هذا التمرين التعبوي الكبير والذي يعد الأضخم من نوعه».وأكد جلالته أن «التعاون العسكري بين القوات المسلحة في بلدينا الشقيقين مبني على أسس تاريخية متينة وسيستمر بإذن الله نحو المزيد من التطوير والمنعة، مستذكرين في هذا المقام (تمرين الفاتح) الذي أقيم على أرض مملكة البحرين عام 1975 حيث يعد أول تمرين عسكري خليجي ثنائي والذي جرى بين القوات المسلحة السعودية وقوة دفاع البحرين، ما يعكس عمق علاقات التعاون العسكري الوثيق ويؤكد أواصر الترابط والتآزر الأخوي التاريخي العميق القائم بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في المجالات كافة، وفي إطار التعاون القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة والذي نحرص على توطيده دائماً.وقال جلالته إن «ما شهدناه اليوم في هذا التمرين التعبوي الكبير، الذي جرى بالذخيرة الحية وبهذا العدد الكبير من الرجال البواسل وبهذا الحجم الضخم من الأسلحة والمعدات المتطورة بمشاركة مختلف قطاعات وقيادات وأفرع القوات المسلحة السعودية، ليدعوا للإعجاب بما تتمتع به هذه القوات من كفاءة وجاهزية عالية، وبما امتازوا به من مهارة واحترافية فائقة واستخدام أمثل للأسلحة والتقنيات المتطورة بانسجام تام وإدارة مميزة للنيران والمعركة وإصابة الأهداف بدقة فائقة لتنفيذ الواجب بكفاءة عالية، إضافة لما سبقه من تحضيرات متقنة، كل ذلك دليل على المستوى الاحترافي العالي، والشجاعة الفائقة والروح المعنوية العالية والعزيمة الصلبة التي تتميز بها هذا القوات الباسلة وتفوقها في إنجاز النجاح بهذا المستوى الرفيع، ولاشك أن هذه التمارين التعبوية لها أهمية كبيرة في رفع القدرات وتنمية المهارات العسكرية». وأضاف جلالته أنه «ليطيب لنا في الختام أن نعرب عن خالص التهاني لأخي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وإلى أخي ولي عهده الأمين بمناسبة هذا النجاح الكبير ، كما يسرني أن أهنئ جميع منتسبي القوات المسلحة السعودية الشقيقة على هذا الإنجاز والتفوق»، داعياً الله تعالى للجميع دوام التوفيق والسداد.وشهد العاهل المفدى التمرين بدعوة من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والذي تجريه وحدات عسكرية من أفرع القوات المسلحة بالذخيرة الحية بالمملكة العربية السعودية، والذي يعد من أكبر التمارين المجهزة بالمعدات وبعدد الأفراد والتجهيزات العسكرية وأشملها وذلك في محافظة حفر الباطن.وتابع جلالة العاهل المفدى والحضور مجريات هذا التمرين الذي اشتمل على العديد من الفرضيات والعمليات الهجومية والدفاعية وعمليات الإمداد والإنزال الجوي والبحري وعمليات الحرب الإلكترونية وعمليات الدفاع الجوي.وعاد جلالة الملك إلى أرض الوطن أمس قادماً من السعودية بعد أن حضر الحفل الختامي للتمرين المشترك ((سيف عبدالله)) تلبية لدعوة تلقاها جلالته من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية والذي نفذته وحدات عسكرية من أفرع القوات المسلحة بالذخيرة الحية في منطقة حفر الباطن .وكان جلالة الملك المفدى غادر المملكة العربية السعودية الشقيقة عائداً إلى أرض الوطن . وكان في مقدمة مودعي جلالته في قاعدة الملك سعود الجوية بالقطاع الشرقي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية وسعادة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية.