كتبت زهراء حبيب:قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، برئاسة القاضي وجيه الشاعر وعضوية القاضيين أسامه الشاذلي وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، بالسجن المؤبد لمدان (هارب) بتصنيع وحيازة متفجرات في شقته بسترة، وبرأت متهماً (محبوساً) لديه شقيق توأم.وبرأت المحكمة المتهم الأول لتشككها في صحة ودليل الاتهام وهو خلايا بشرية مرفوعة من قفاز ضبط في شقة المتهم الثاني، إذا لم يأتي تقرير المختبر الجنائي حاسماً إن كانت العينة له أو لشقيقه التوأم المتطابق.وبدأت القصة عندما هاجمت مجموعة من الأشخاص في الخامس من ديسمبر 2012 رجال الشرطة المتمركزين في منطقة سترة، بزجاجات المولوتوف والحجارة وفروا هاربين، إلى سطح إحدى العمارات، واستمروا في رمي الزجاجات الفارغة على الشرطة.ولحقت قوات الشرطة بالمتجمهرين على السطح لكنهم لم يجدوا أحداً منهم، وعثروا في إحدى الشقق على مواد وأجسام غريبة قابلة للاشتعال والانفجار، ومن خلال رفع البصمات على المضبوطات تبين بأنها تخص المتهم الثاني الذي أسفرت التحريات عنه بتردده على الشقة ويستخدمها لتصنيع المتفجرات.وأن القفاز المرفوع من الشقة مصدره المتهم الأول أو شقيقه التوأم أو كلاهما كونهما توأماً متطابقاً من غير الممكن الفصل بينهما. فيما أشارت المحكمة أن البصمة المرفوعة ترجع للمتهم الأول أو شقيقه التوأم مما يحمل الشك على ثبوت البصمة بأن تعود للأول مما يتنافى مع مبدأ العام أن الأحكام الجنائية تبنى على اليقين لا الظن، وعليه لا يوجد بالأوراق ما يجزم ارتكابه للواقعة وعليه تقضي بالبراءة.