عواصم - (وكالات): قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل إذا شملت تحديد حدود إسرائيل ووقف الاستيطان، معتبراً ذلك شرطاً لتحقيق السلام.وقال عباس في رام الله خلال حفل إطلاق صندوق دعم مدينة القدس «أخطر شيء هو الحدود، وإسرائيل منذ أن أنشئت لا أحد يعرف حدودها، مصممون على أن نعرف حدودنا وحدودها وإلا فليس هناك سلام».وجاءت تصريحات عباس قبل ساعات على انتهاء المهلة المتفق عليها لإنجاز المفاوضات المتعثرة بين الجانبين منذ 9 شهور، وسط مساع أمريكية لاستئناف المفاوضات.وأضاف عباس «إذا أردنا تمديد المفاوضات فلا بد من إطلاق سراح الأسرى، ونذهب للمفاوضات على أساس وقف الاستيطان، وبحث خرائط الحدود خلال 3 شهور يتوقف خلالها الاستيطان بشكل عام».وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، قال عباس بأنه خلال الأيام القليلة المقبلة» ستكون هناك خطوات تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين، وتحديد موعد الانتخابات».وقال عباس «خطونا الخطوة الأولى نحو هذه الطريق، وسنستمر، ونحن متأكدون أننا واصلون إلى النتيجة التي نريد وهي استعادة الوحدة الوطنية».وتعليقاً على تصريحات عباس، طالب مسؤول إسرائيلي الرئيس الفلسطيني بالتخلي عن المصالحة مع حماس.وانتهت أمس المهلة التي حددتها واشنطن للتوصل إلى اتفاق السلام دون إحراز أي تقدم مع توقع إعلان فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحل النزاع بعد أكثر من 20 عاماً من بدء عملية السلام.وأعلن الفلسطينيون خلال الاجتماع الذي شارك فيه عباس تأسيس «صندوق ووقفية القدس» لدعم سكان المدينة المقدسة.وتعهد عباس خلال كلمة له في الاجتماع الذي شارك فيه عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين باقتطاع مليون دولار من ميزانية الرئاسة لدعم الصندوق.في موازاة ذلك، قالت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان إن إسرائيل وافقت على بناء 13851 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة خلال 9 أشهر من المفاوضات مع الفلسطينيين.وأوضحت المنظمة أنه خلال التسعة أشهر الماضية، قامت السلطات الإسرائيلية بمشاريع بناء في 8983 وحدة سكنية بينها 6661 في مستوطنات الضفة الغربية وبقية الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة. وأطلقت 4868 عطاءات لبناء مساكن في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الفترة نفسها. في سياق متصل، دمر الجيش الإسرائيلي مسجداً وعدة منازل لفلسطينيين بنيت دون ترخيص في بلدة شمال الضفة الغربية المحتلة كما أفادت مصادر متطابقة، وحدث ذلك رغم أن المحكمة العليا الإسرائيلية، التي قدم إليها طعن في نظام منح تراخيص البناء للفلسطينيين في مساحة الـ 60% من الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة إسرائيل التامة، أمهلت السلطات 90 يوماً لدمج فلسطيني الضفة في عملية اتخاذ القرار.وقال رئيس بلدية خربة الطويل القريبة من نابلس أيمن بني فاضل إن «الجنود حضروا ودمروا مسجداً صغيراً و3 منازل مؤكدين أنها بنيت في المنطقة ج بدون ترخيص» في إشارة إلى الـ 60% من أراضي الضفة الخاضعة لسيطرة إسرائيل التامة.وتضع الإدارة العسكرية الإسرائيلية قيوداً شديدة على منح تصاريح بناء للفلسطينيين المقيمين في المنطقة ج وفي القدس الشرقية المحتلة ما يضطرهم إلى البناء بدون تصريح حسب المعنيين ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.ودمرت إسرائيل منذ مطلع العام وحتى منتصف أبريل 213 منزلاً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية ما جعل 426 فلسطينياً بلا مأوى حسب التقرير الأسبوعي الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.