قالت وزارة الصحة إن مشاركتها في مؤتمرين بالسعودية تخصصا بموضوع فيروس الكورونا أفضت إلى نتائج تتماشى والإجراءات التي اتخذتها البحرين حيال الفيروس، مشيرة إلى أن تم حتى الآن فحص 489 حالة مشتبه بها منذ 2012 حتى يوم أمس وبينت نتائج مختبر الصحة العامة أنها جميعاً سلبية.وكانت وزارة الصحة أعلنت قبل يومين أن مختبرات الصحة العامة فحصت 471 حالة اشتباه بمرض «كورونا» منذ 2012 ما يعني أنها فحصت 18 حالة خلال يومين.وخلص المؤتمران في السعودية إلى ضرورة الاستمرار في رفع درجة الترصد الوبائي والطوارئ لمكافحة الأمراض المعدية الطارئة وتعزيز الجاهزية والقدرات الأساسية للتعامل مع هذه المواقف الطارئة، مع عدم اتخاذ إجراءات حيال المسافرين، والتحذير من التعامل مع الإبل أو شرب حليبها.وأوضحت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة، خلال مشاركتها في اجتماع الهيئة التنفيذية، أن «الاجتماع خلص إلى ضرورة تحديث خطط العمل الوطنية وأن يكون للقطاع الخاص دور إيجابي في مكافحة فيروس كورونا واحتوائه ضمن القطاعات الصحية الأخرى. وضرورة تأهيل مزيد من المختبرات الوطنية في دول المجلس لتشخيص فيروس كورونا وغيره من الفيروسات الخطيرة ذات التوجه الوبائي». وأكدت الجلاهمة أن «الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة الكورونا تتماشى تماماً مع ما خرج به الاجتماع وقالت أن تم حتى الآن فحص 489 حالة مشتبه بها منذ 2012 وحتى يوم أمس وبينت نتائج مختبر الصحة العامة أنها جميعاً سلبية لفيروس الكورونا».من جهته، قال رئيس مكافحة العدوى د.عادل الصياد خلال مشاركته في مؤتمر طب الحشود إلى جانب استشاري الطوارئ والكوارث د.أسامة عواد، إن «المشاركين اتفقوا على أن الوضع لا يعتبر وباء عالمياً في الوقت الراهن، كما إن هناك مؤشرات علمية واضحة أن انتقال الفيروس في المجتمع محدود جداً وأن معظم الحالات الثانوية كانت لمخالطين قريبين جداً للمصاب سواء في المنزل أو في المستشفى».وأضاف أن «المشاركين، على رأسهم خبراء منظمة الصحة العالمية، أكدوا أنه لا يوجد أي داعٍ لاتخاذ أي إجراءات استثنائية على الحدود بين أي دولة من دول العالم ودولة أخرى بسبب مرض فيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وبالنظر إلى محدودية انتقال المرض في المجتمع». وأكدد المشاركون أنه لا يوجد ما يستدعي اتخاذ أي إجراءات استثنائية في المدارس أو التجمعات في العمل و المجتمع بصورة عامة، ولكنهم أكدوا على ضرورة التوعية حول المرض وكيفية الوقاية منه بطرق الوقاية المعروفة. واتفق المشاركون أن الإبل تعد مصدراً أصلياً لهذا الفيروس وانتقل منه للإنسان، وعليه فقد تم التوصية بالنسبة لمربي الجمال والإبل أنه «يفضل تجنب المخالطة اللصيقة للجمال والإبل كما يفضل لبس الكمامات عند التعاطي مع الحيوانات المريضة، كما ينصح بعدم شرب حليب الجمال والإبل غير المبستر».وحول الإجراءات في الحج والعمرة فقد اتفق المشاركون وبناء على الحقائق العلمية الموجودة حتى الآن أنه لا داعي لتغيير أو تشديد الإجراءات التي تم تطبيقها العام الماضي للقادمين للحج والعمرة مع أهمية أخذ التطعيمات المعتادة كتطعيم التهاب السحائي والأنفلونزا الموسمية بالنسبة لجميع الحجاج.وكان وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه كشف في مؤتمر صحافي حول الكورونا أن وزارة الصحة السعودية بدأت تنفيذ خطة عاجلة لفهم وتحليل طبيعة فيروس كورونا وبحث أفضل سبل لاحتوائه والوقوف على الوضع الصحي في المملكة، وذلك من خلال مناقشة المستجدات والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها الفيروس وسبل الحد من انتشاره.وحذر الوزير من المخالطة المباشرة مع الجمال وفي حالة الاضطرار من الاقتراب منها وخاصة الجمال المصابة بأعراض تنفسية كالزكام وسيلان الأنف. كما أهاب معاليه بأخذ الحيطة عند التعامل مع لحوم الجمال النيئة وعدم شرب الحليب قبل غليه. أما اللحوم المطبوخة فلا تشكل خطراً. من جانبه، أكد د.جواد محجور رئيس وفد منظمة الصحة العالمية ومدير شعبة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن محاصرة فيروس كورونا والقضاء عليه خلال هذه الفترة تشكل أولوية وأن الأمر لا يستدعي إعلان حالة الوباء، مشدداً على أن المنظمة لا توصي بأي إجراءات بشأن إيقاف السفر داخل أو خارج المملكة.