دعا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية شباب المملكة إلى بناء البحرين الحديثة بالاستفادة من الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية وتحويلها إلى نقاط انطلاقة نحو الأفضل خاصة في المجال التطوعي، مشيراً إلى أن حجم الانخراط في العمل التطوعي يعد رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع التي تعد مطلباً من متطلبات الحياة المعاصرة أتت بالتنمية والتطور لمختلف الدول.وقال سموه، خلال محاضرة ألقاها في الملتقى الجامعي الخليجي الثالث بجامعة البحرين بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، إن «جلالة الملك المفدى في كثير من خطاباته بين أن الأيام الجميلة هي التي لم نعشها بعد وأننا على ثقة كاملة أن البحرين ستعيش أياماً جميلة بفضل الرؤية الثاقبة، مشيراً إلى أن جلالة الملك المفدى دائماً ما يحث الجميع على الانخراط في العمل التطوعي المجتمعي لما له من آثار إيجابية على المجتمع وخاصة الشباب في اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات اللازمة لهم».وشدد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على ضرورة انخراط كل أطياف المجتمع البحريني في العمل التطوعي الموجه إلى الخدمة المجتمعية والذي يحمل في طياته العديد من الأهداف النبيلة الخاصة بالارتقاء بالمجتمع في شتى مجالاته مشيراً إلى أن العديد من الدول نجحت في تحقيق التطور والازدهار لها بسبب حث أطياف المجتمع على الانخراط في العمل التطوعي المجتمعي والذي ساهم في تحقيق الترابط المنشود وإعطاء المشاركين فيه خبرة عملية كبيرة يتم تسخيرها لخدمة المجتمع ورقيه.وطالب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالعمل على خلق أجيال متحمسة للعمل التطوعي المجتمعي للمساهمة في بناء البحرين الحديثة التي يتطلع لها الجميع والاستفادة من الظروف التي مرت بها البحرين خلال السنوات الماضية وتحويلها إلى نقاط انطلاقة نحو الأفضل خاصة في المجال التطوعي مشيراً إلى أن هناك نماذج عديدة في العالم تمكنت من الاستفادة من الظروف التي مرت بها واستطاعت أن تبني دولها بالصورة المتميزة، ومثال على ذلك اليابان. وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن المتتبع لتاريخ البلدان وحضارتها يكتشف أن جميع الدول المتقدمة أولت العمل التطوعي وخدمة المجتمع أهمية بالغة وبعثت في نفوس جميع مواطنيها أن العمل التطوعي هو أساس للارتقاء بالمجتمع وبالدول مؤكداً أن الاهتمام دليل واضحة على تطور البلدان في شتى المجالات.وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الدول الناجحة هي التي ابتعد مجتمعها عن الانخراط في العمل السياسي والتزم بتهيئة أجياله من أجل خدمة المجتمع والعمل التطوعي فيه وترك السياسة لأهلها، مشيراً إلى أهمية أن ينظر المجتمع إلى تحقيق الإبداع والتميز في كافة مجالاته.وقال سموه إن الإرادة تكمن في ترجمة الخدمة المجتمعية كما فعل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وترجم إرادته، إذ تمثلت في السباحة من المملكة العربية السعودية إلى مملكة البحرين حيث كانت هذه الرحلة ضرب من الخيال وفيها من الإبداع الكثير والإصرار على الوصول إلى الهدف المنشود.وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن التغيرات الحياتية في كافة المجالات تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية. وتحدث سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن المفهوم الحقيقي للعمل التطوعي والذي يتمحور حول الجهد الذي يقوم به الفرد دون النظر إلى المقابل ولكن الدافع له هو خدمة المجتمع واكتساب المهارات مشيراً إلى أهمية العمل التطوعي في إكمال العمل الحكومي وتوفير الخدمات وزيادة قنوات التواصل واكتساب المهارات العلمية اللازمة إضافةً إلى إبراز الصورة الحقيقية عن المجتمع ويزيد من اللحمة الوطنية في كافة المجالات وخاصة الاجتماعية منها.وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أنه ورغم أهمية الخدمة المجتمعية إلا أن هناك معوقات له من بينها الجهل بأهمية الخدمة المجتمعية والسعي وراء الرزق وعدم وجود وقت كاف للتطوع وعزوف بعض المتطوعين عن التطوع وتعارض وقت المتطوع مع وقت العمل أو الدراسة وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العليا للمجتمع إضافة إلى عدم وجود إدارة خاصة للمتطوعين تهتم بشؤونهم وعدم تحديد دور واضح للمتطوع وإتاحة الفرصة له لاختيار ما يناسبه بحرية وعدم توافر برامج خاصة للتدريب وقلة التقدير المناسب للجهد الذي يبذله المتطوع.وحول المعوقات التي تختص بالمجتمع أشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أنها تتمثل في عدم الوعي الكافي بين أفراد المجتمع حول أهمية التطوع والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها واعتقاد البعض التطوع مضيعة للوقت والجهد وعدم بث روح التطوع بين أبناء المجتمع منذ الصغر إضافة إلى عدم وجود لوائح وتنظيمات واضحة تنظم العمل التطوعي وتحميه.وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن العمل الاجتماعي لابد له من مقومات وأسباب تأخذ به نحو النجاح منها أن يتفهم المتطوع بوضوح الرسالة وأهدافها وأن يوكل بكل متطوع العمل الذي يتناسب إمكاناته وقدراته وفهم المتطوع للأعمال المكلف بها والمتوقع منه وأن يلم المتطوع بأهداف ونظام وبرامج وأنشطة الخدمة وعلاقته بالعاملين فيها وأن يجد المتطوع الوقت المطلوب قضائه في عمله التطوعي إضافةً إلى الاهتمام بتدريب المتطوعين على الأعمال التي سيكلفون بها وتأدية الرسالة للمجتمع.حضر المحاضرة عدد من الوزراء والمسؤولين.
ناصر بن حمد يدعو الشباب لبناء البحرين الحديثة بالانطلاق من الأحداث الأخيرة
01 مايو 2014