عواصم - (وكالات): قال المسؤول السياسي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود الزهار إن اتفاق المصالحة الفلسطينية لن يؤدي إلى اعتراف حماس بحق إسرائيل في الوجود ولا إلى خضوع أي نشطاء في غزة لسيطرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وأضاف الزهار أن حماس التي تدير شؤون قطاع غزة في انتظار أن يشكل عباس حكومة وحدة وطنية لكنه ذكر أن الرئيس الفلسطيني يتمهل في ذلك سعياً للتغلب على معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.وأعلنت حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية البدء في تنفيذ اتفاق للمصالحة يشمل تشكيل حكومة توافق وطني خلال 5 أسابيع مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات تأجلت كثيراً. وأغضب الاتفاق إسرائيل التي سارعت إلى تعليق محادثات السلام التي يدعمها الغرب مع عباس قائلة إنها لن تتفاوض مع إدارة تدعمها حماس.ورأى الزهار أن عباس يستخدم اتفاق المصالحة للضغط على إسرائيل لكنه في ذات الوقت قلق إزاء تهديد الولايات المتحدة بتعليق مساعدات قيمتها مئات الملايين من الدولارات.ونفى الزهار ما قاله عباس بشأن إن الحكومة الجديدة ستعترف بإسرائيل وتلتزم بالمعاهدات السابقة. ووصف الزهار تصريحات عباس بأنها «لفتة جوفاء»، مضيفاً أن «الوزراء سيكونون أكاديميين ليست لهم صلاحيات سياسية».وعقدت لجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة اجتماعين منفصلين في غزة والضفة الغربية من أجل بحث تنفيذ البنود المتعلقة بالحريات العامة في المصالحة.في غضون ذلك، دعت واشنطن إلى «توقف» المفاوضات لفترة قصيرة في عملية السلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون إحراز أي تقدم.واعتبر مسؤولون أمريكيون أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليس نادماً على الوقت الذي أمضاه في محاولة التوصل إلى اتفاق في عملية السلام وهو مستعد لاستئناف جهوده مرة أخرى في حال طلب منه ذلك.ومع انتهاء مهلة التسعة اشهر التي حددت للتوصل إلى اتفاق، بدت الآمال بتحقيق السلام ضئيلة أكثر من أي وقت مضى حيث ينتهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس سياسة تكتيكية تقوم على تبادل الاتهامات، وفيما وصلت المحاولات الأمريكية لردم الهوة بين الطرفين إلى طريق مسدود.وبعد أكثر من سنة على الدبلوماسية المكوكية المكثفة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، لم تذهب واشنطن إلى حد الاعتراف بالفشل وإنما اكتفت بالدعوة إلى «توقف الحوار لفترة».من ناحية أخرى، سلمت إسرائيل رفات قياديين شقيقين من حركة حماس في الضفة الغربية قتلتهما عام 1998، وفق ما أفادت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء.وسلمت إسرائيل رفات عماد عوض الله وشقيقه عادل من ضمن عملية تسليم رفات 4 عند حاجز الطيبة شمال الضفة الغربية.من جهة أخرى، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك» اعتقال «خلية عسكرية» تابعة لحركة «حماس» في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية تخطط لهجمات وإطلاق نار على أهداف إسرائيلية.