عواصم - (وكالات): قال ناشطون سوريون إن عشرات الأطفال قتلوا أمس بغارة جوية على مدرسة في حلب، في حين استمرت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في ريف دمشق ودرعا ومناطق سورية أخرى. وذكر الناشطون أن صاروخاً فراغيا استهدف مدرسة عين جالوت أثناء وجود الأطفال داخل حصصهم، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات جراح بعضهم خطرة، وكان من المقرر افتتاح معرض لرسوم الأطفال داخل المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي.وبث ناشطون شريطاً مصوراً قالوا فيه إن برميلاً متفجراً سقط على المدرسة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.وذكرت شبكة شام أن قوات النظام خرقت الهدنة في حلب بقصفها المدينة بالبراميل المتفجرة، وقالت إن تلك القوات ألقت برميلاً متفجراً على حي آخر بحلب، مما أدى إلى سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى.في غضون ذلك، قتل 100 شخص غالبيتهم من المدنيين في التفجيرين اللذين استهدفا حي العباسية الذي يقع تحت سيطرة النظام في حمص وتبنتهما جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.في الوقت ذاته، تعلق المعارضة السورية آمالاً على «الجبهة الجنوبية» التي شكلت مؤخراً وتضم مقاتلين من فصائل ثورية مسلحة «معتدلة» تحارب نظام الرئيس بشار الأسد جنوب البلاد بهدف فرض سيطرتها على المنطقة قبل التقدم نحو العاصمة.من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، عن قلق حكومة بلاده إزاء التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التحقق من ذلك على وجه السرعة بعد إعلانها عن إرسال بعثة إلى هناك للتحقيق في مزاعم استعمال هذه الأسلحة ضد المدنيين.وذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أمس أن التحليل العلمي الذي أجرته لعينات من هجمات متعددة بالغاز في سوريا، أظهر أن نظام الرئيس بشار الأسد لايزال يشن هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.وقالت الصحيفة إن عينات من التربة من مواقع 3 هجمات وقعت مؤخراً في سوريا جمعها أفراد مدربون معروفون من قبلها وقام بتحليلها خبير في الحرب الكيميائية بصورة حصرية لها، وفي أول اختبار مستقل من نوعه. من جهة أخرى، ارتفع عدد المتقدمين بطلبات ترشيحهم إلى الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 3 يونيو المقبل إلى 17 شخصاً أبرزهم الرئيس بشار الأسد، مع إعلان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام تلقي 6 طلبات جديدة.يأتي ذلك عشية انتهاء مهلة التقدم بطلبات الترشح إلى الانتخابات التي يتوقع مراقبون أن تبقي الأسد في موقعه، والتي انتقد الغرب والمعارضة السورية إجراءها، معتبرين أنها «مهزلة».في الوقت ذاته، اجتمع الأسد مع أسر عشرات الأشخاص الذين قتلوا في الحرب الأهلية ليشكرهم على تضحية أقربائهم وذلك غداة الإعلان عن ترشحه لفترة رئاسية ثالثة.واعتبر حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام، أن إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الراهنة «غير مقبول».إنسانياً، افتتح رسمياً مخيم ثالث للاجئين السوريين في الأردن تبلغ طاقته الاستيعابية 130 ألف لاجئ لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يستقبل أكثر من 100 ألف لاجئ. من جهتها، أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس في مجلس الأمن الدولي أن المساعدات الإنسانية لا تصل سوى إلى 12% من السوريين المتواجدين «في مناطق يصعب الوصول إليها» في سوريا.
قوات الأسد تقتل عشرات الأطفال بقصف مدرسة في حلب
01 مايو 2014