كتب- حسن الستري:قضت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة اليوم الثلاثاء ببراءة شاب متهم بإهانة النبي محمد (ص) عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.وكان المتهم استشهد على موقع تويتر واقعة حدثت في عهد الرسول (ص) والخاصة بكعب بن زهير ابن أبي سلمة حين هجا الرسول والإسلام والمسلمين في قصيدة شعر، فأمر الرسول بإهدار دمه ثم عفا عنه بعد توبته، منتقدا في هذا الصدد القرار الخاص بإسقاط تهم حرية التعبير عن الرأي للمتهمين في قضايا نظرت أمام المحاكم، فأحالته النيابة للمحكمة بعد أن وجهت لتهمة إهانة الرسول (ص).وبينت المحكمة أن فهمها للعبارة موضوع الدعوى من عدم وجود حرية مطلقة لاسيما عندما تتعدى على حقوق وحريات الآخرين، والثابت في السيرة العطرة لرسول الله (ص) حول واقعة إهدار دم كعب بن زهير، وأن ذلك القول ما استشهد به المتهم في نقد قرار إسقاط التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، فضلا عن أن أدلة الثبوت في الدعوى عجزت عن إثبات الركن المعنوي بقصد المتهم بارتكابه الجريمة، اذ ثبت للمحكمة من ظروف الدعوى أن المتهم لم يقصد على الإطلاق ارتكاب الجريمة موضوع الدعوى، وعليه فان المحكمة يساورها الشك والريبة في ثبوت الجريمة المسندة إليه، ولذلك تقضي ببراءته.