أبدى وزير العمل جميدان حميدان، تفاؤله بمرحلة جديدة من التعاون مع شركاء العملية الإنتاجية، بعد توقيع الاتفاقية الثلاثية وشطب الشكوى العمالية ضد البحرين أمام منظمة العمل الدولية.وجدد حميدان في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أمس، دعوته للاتحادين العماليين لبذل كل جهد ممكن لتعزيز العمل النقابي، وتجنيبه مظاهر الفرقة والانقسام، داعياً للتسامي فوق خلافات الماضي، وتعزيز فرص الحوار والتلاقي. وأعرب لدى نيابته عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في حضور الحفل، عن آماله الكبيرة، وتطلعه بثقة وتفاؤل، إلى تحقق مسعى يهدف إلى إبعاد الساحة العمالية عن التجاذبات والتوترات السياسية والانقسامات الفئوية، والعمل معاً لتحقيق مزيد من المكاسب لعمال البحرين، وتعزيز الثقة بين أصحاب العمل والعمال، بما يعود بالنفع على تحسين الإنتاجية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وأضاف أن العاهل المفدى يحرص دوماً على رعايته السامية لهذا الحفل، تعبيراً عن تقديره لأبنائه العمال، والسند الدائم لكافة المشروعات والجهود الهادفة لتوفير مزيد من الحقوق والمكتسبات، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للقوى العاملة، لتظل البحرين مثالاً يحتذى في المنطقة العربية، وواحة للأمن والأمان.وبارك حميدان للعمال بمناسبة يوم العمال العالمي، ما يجدد العزيمة والإصرار على العمل معاً كشركاء اجتماعيين تجمعنا الثقة والإخلاص للبحرين، والمضي قدماً في تحقيق مصالح مشتركة ومتوازنة تستهدف أولاً وأخيراً خير الوطن، وتمهيد السبيل لغد أفضل للأجيال تتحقق فيه مزيد من الأماني والتطلعات.وقال إن أطراف الإنتاج البحرينية الثلاثة تتمتع اليوم بأجواء مليئة بالتفاؤل والأمل، في ظل المنجزات الوطنية الملموسة على الصعيد العمالي، ومن أبرزها شطب الشكوى العمالية بمجلس إدارة منظمة العمل الدولية أواخر مارس الماضي، وكانت ثمرة للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة في المملكة.واعتبر شطب الشكوى إنجازاً مشهوداً يؤكد قدرة أبناء الوطن الواحد على لم شملهم والالتقاء على كلمة واحدة من أجل رفعة البحرين وعزتها وإعلاء مكانتها في المحافل الدولية، ونجاحها في حل أية خلافات أو مشكلات في الإطار البحريني الوطني.وأبدى ثقته أن يفتح الإنجاز مزيداً من الأبواب، كي يثبت أطراف الإنتاج الثلاثة أنهم قادرون على العمل معاً بروح المحبة والتعاون الصادق، لتحقيق نجاحات أخرى على صعيد تحقيق المصالح المتوازنة، وحل أية مشكلات، والتغلب على أية صعوبات لتقديم مزيد من المكاسب للعمال وتوفير سبل عيشهم الكريم.وأشاد وزير العمل بالدور الحيوي لأمين عام اتحاد نقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ وأعضاء الاتحاد، وعملهم بجد ومثابرة لتحقيق هذا الإنجاز المميز لبلدهم، ومد أيديهم بإخلاص للعمل المشترك الهادف لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.ونوه بجهود غرفة تجارة وصناعة البحرين، الشريك الثالث في الاتفاق، نظير جهدهم المخلص لجعل تحقيق الإنجاز ممكناً ومتاحاً.وبشّر حميدان الباحثين عن عمل بالعديد من الآمال والفرص، وكذا العاملين المتطلعين إلى فرص الارتقاء بالسلم الوظيفي وتحسين الإنتاجية، لافتاً إلى قرب إطلاق مشروع «تأهيل وتوظيف البحرينيين (2)»، الهادف إلى تأهيل 10 آلاف مواطن وتدريبهم وتوظيفهم.وأكد أن الوزارة تكثف جهودها لإيجاد مزيد من فرص العمل اللائق للبحرينيين، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتحسين نوعية الوظائف ورفع مستوى الأجور، من خلال التعاون مع شركاء حقيقيين في العمل والإنتاج. وأضاف أن البحرين نجحت في التغلب على كثير من التحديات بسوق العمل خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المفدى وتوجيهاته السامية، والسياسة الحكيمة للحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والمتابعة والمؤازرة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.