دعت البحرين إلى عقد المؤتمر الدولي المعني بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، مجددة موقفها الثابت من العمل الجاد لجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي خالية من الأسلحة النووية.وقال المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة السفير جمال الرويعي، خلال كلمة ألقاها أمام المناقشة العامة للجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر المراجعة لمعاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية 2015 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تعد الركيزة الأساس للنظام الدولي المتعدد الأطراف لنزع السلاح وتحقيق الأمن الدولي»، مؤكداً «أهمية التعامل بشكل متساوٍ مع عناصر المعاهدة الثلاثة، لاسيما حق جميع الدول غير القابل للتصرف في تطوير الأبحاث والدراسات وامتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، استناداً إلى المادة الرابعة من المعاهدة».وأضاف أن «هذا الحق يجب أن يتسق تماماً مع الالتزامات القانونية وفقاً للاتفاقات المبرمة»، داعياً إلى «تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية».وطالب الرويعي «إسرائيل بالانضمام للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي تنفيذاً لقرار مجلس الأمن وتحقيقا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين».وقال إن «إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط، لم تُعد مطلباً عربياً فحسب، بل أصبحت التزاماً دولياً تعهّدت به الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عندما وافقت بالإجماع خلال المؤتمر الاستعراضي الثامن لسنة 2010 على عقد مؤتمر قبل نهاية 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل إكمالا لقرار 1995 وعملاً بالقرارات العديدة الصادرة منذ سنوات عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذلك الصدد بغية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية أسوة بغيرها من المناطق».ورحب المندوب الدائم في كلمته بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في مفاوضات مجموعة 1+5 مع إيران في جنيف، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق «يتماشى مع مواقف البحرين وسياستها الثابتة بأن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الصحيح لضمان الاستقرار وتحقيق السلام والأمن الدوليين وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية ما يتوافق مع معاهدة عدم الانتشار النووي والأهداف والمبادئ التي كرستها المواثيق وقرارات الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية».