أكدت البحرين موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، القائم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة واحترام المرجعيات الدولية ذات الصلة، وقالت إن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأعرب مندوب البحرين الدائم لدى الأمم المتحدة جمال الرويعي، أمام المناقشة الدورية المفتوحة لمجلس الأمن والمعنية بمناقشة مسألة الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، عن ترحيب المملكة وتأييدها الكامل لتوقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على وثائق انضمام فلسطين إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.وقال إن البحرين تعتبر الانضمام للاتفاقات الدولية خطوة في الطريق الصحيح، وحق شرعي للشعب الفلسطيني، بعد استمرار التعنت الإسرائيلي والتراجع عن تنفيذ الاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ما يفشل استمرار مفاوضات السلام بينهما. ونقل الرويعي عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تأكيده أن المملكة تبقى عهدها دوماً وفية لمبادئ السلام والحرية والعدالة وتقرير المصير والعيش المشترك، وملتزمة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وحريصة على روح التوافق والاعتدال، وسباقة وفاعلة في السعي الدولي الدؤوب لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف. وأضاف أن العمل الجاد لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية لن يكون مجدياً، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وقرارات اللجنة الرباعية الدولية، مطالباً برفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ووقف بناء المستوطنات. وقال إن التسوية السلمية لمشكلة الشرق الأوسط، ينبغي أن تقود حتماً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حدود 4 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف. ودعا إلى إيجاد حل عادل يضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، مؤكداً ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، والاحترام غير المشروط لمبادئ الشرعية الدولية، سيما في إطار اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحظر إحداث تغييرات جغرافية أو سكانية في الأراضي الخاضعة للاحتلال.ورحب المندوب الدائم باتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، آملاً أن يسهم الاتفاق في إنهاء حالة الانقسام، ويساعد على نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة.