أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أنهت الثلاثاء 14 مايو 2013م, تسديد جميع ديونها لصندوق النقد الدولي التي كان لها معه ماض متوتر، ما يجعلها عضوا في نادي الدول غير المدينة للمؤسسة الدولية. وصرح أردوغان في كلمة أمام نواب في حزبه العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الاسلامي) الحاكم "بعد فترة طويلة انهت تركيا بالكامل تسديد دينها لصندوق النقد الدولي. اتمنى ان يكون هذا التطور مؤاتيا لبلادنا". واوضح أن البنك المركزي التركي سدد الثلاثاء 14 مايو 2013م, الشريحة الاخيرة من الدين البالغة 412 مليون دولار إلى المؤسسة المالية. وتلقت تركيا عدة قروض من الصندوق منذ 1958. وباتت الدولة التركية قادرة على استثمار عائداتها المالية في البنى التحتية بحسب اردوغان. وتقوم حكومة اردوغان بمشاريع بنى تحتية هائلة على غرار بناء مطار ثالث في مدينة اسطنبول الضخمة التي تضم 15 مليون نسمة، يسعى الى المرتبة الاولى عالميا على مستوى عدد المسافرين. وبين اواخر 2008 ومطلع 2010 جرت نقاشات مطولة بين تركيا التي يحكمها حزب العدالة والتنمية منذ 2002 والصندوق حول امكانية الحصول على قرض جديد، لكن لم يتم الاتفاق بهذا الخصوص. وبعد عامين من النمو الكبير شهد الاقتصاد التركي تباطؤا ملحوظا في 2012 فيما اقتصر ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي على 2,2% فحسب مقابل 8,8% في العام السابق. لكن هذا التباطؤ لم يعرقل حسن سير نشاطاتها الاقتصادية بحسب البنك الاوروبي للبناء والتطوير (بيرد) الذي عقد اجتماعه السنوي في اسطنبول في الاسبوع الفائت. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان الذي قاد عملية تسديد الشريحة الاخيرة من الدين قوله ان تركيا التزمت المساهمة "بما يصل الى 5 مليارات دولار" في عمليات صندوق النقد الدولي. وأوضح الوزير التركي أمس الاثنين 13 مايو 2013م, عبر التليفزيون أن نجاح بلاده يكمن في إعطاء الأولوية لنمو القطاع الخاص، وتراجع الدين العام من 46 إلى 36% من إجمالي الناتج الداخلي في 4 سنوات بحسب باباجان.