عواصم - (وكالات): كشف تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن «تصاعد الإرهاب الدولي بنسبة 43%»، ونبه التقرير إلى «تزايد نشاط منظمات مرتبطة بإيران في عدد من دول العالم، فضلاً عن تنظيم «القاعدة».وأبقت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الإرهاب لعام 2013، كوبا وإيران وسوريا والسودان على لائحتها للدول الداعمة للإرهاب. وقال التقرير إن «نظام الرئيس بشار الأسد حظي بمساعدة ميليشيات شيعية مثل «حزب الله» اللبناني الذي تموله إيران»، مضيفا انه «منذ عام 2012 شهدت الولايات المتحدة تصاعد النشاط الإرهابي في أنحاء العالم بما في ذلك في اليمن وبلغاريا وتايلاند، لمنظمات إيرانية أو على صلة بإيران ومنها «حزب الله» اللبناني وقوات القدس التابعة للحرس الثوري ووزارة المخابرات والأمن الإيرانية».وحذرت الولايات المتحدة من أن الخطر الإرهابي في صدد التطور مع انبثاق مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تزداد عنفا وجيل جديد من الإرهابيين يولد في سوريا.وبحسب التقرير «أدت الجهود الأمريكية إلى «تراجع مستوى» النواة الصلبة لتنظيم القاعدة، لكن «لاحقاً شهد 2013 زيادة في عدد المجموعات العدائية والعنيفة المرتبطة بالقاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا».وأضاف التقرير أن «التهديد الإرهابي استمر في التطور بسرعة في 2013 مع تنامي المجموعات عبر العالم وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، أنها تشكل خطراً على الولايات المتحدة وحلفائنا ومصالحنا».وتابع التقرير «تبين أن النزاع الدامي في سوريا يمثل تربة خصبة تجذب آلاف المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى الحرب ضد الرئيس بشار الأسد. واستفادوا من الفوضى السائدة ونقص الحوكمة وتدفق المال للمجموعات المتطرفة». وتخشى واشنطن من نشوء جيل جديد من الإرهابيين مثل الجيل الذي انبثق بعد تدفق المتطرفين إلى أفغانستان.وتعتبر واشنطن أيضاً أعمال العنف المتطرفة العام الماضي طغت عليها «أسباب طائفية» أكثر فأكثر، فيا يعتبر «ميلاً مثيراً للقلق». وشهدت أفريقيا من جهة أخرى «نشاطا إرهابياً كبيراً»، كما ذكر التقرير الذي اعتبر أن الإرهابيين الصوماليين الشباب الذين يقفون وراء الهجوم على مركز تجاري في نيروبي في سبتمبر الماضي، بمثابة التهديد الرئيس. لكن وزارة الخارجية رحبت من جهة أخرى بالجهود التي بذلتها فرنسا والقوة الأفريقية للعمل على تراجع تأثير القاعدة في بلاد المغرب وغيرها من المجموعات المتطرفة شمال مالي.