عواصم - (وكالات): شكل عيد العمال مناسبة لتسليط الضوء أكثر على الوضع المتأزم في أوكرانيا حيث خرجت تظاهرات مؤيدة للأطراف المتنازعة، في حين يواصل الحراك الانفصالي تقدمه في الشرق الناطق بالروسية حيث يحتجز منذ نحو أسبوع مراقبين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية توقيف الملحق العسكري في السفارة الروسية بتهمة التجسس.وفي مدينة سلافيانسك، التي فقدت كييف السيطرة عليها منذ أسبوعين، لايزال يحتجز الانفصاليون مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبعد عدة أيام على المفاوضات، طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «المساهمة» في الإفراج عن المراقبين. ولم تشهد المفاوضات بين الانفصاليين والمنظمة الأوروبية أي تطور. وبات الموالون لروسيا يحتلون مواقع استراتيجية في أكثر من 12 مدينة.والمناوشات بين كييف وموسكو مستمرة على مختلف الأصعدة أن كانت عسكرية أو اقتصادية أو دبلوماسية.وفي كييف أجرت السلطات تدريبات عسكرية شاركت فيها وحدات خاصة من الحرس الجمهوري.وبهدف الرد على حجج الانفصاليين أشارت الحكومة الأوكرانية إلى أنها تدرس إجراء استفتاء حول وحدة أوكرانية وحول النظام اللامركزي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المزمعة في 25 مايو المقبل.أما روسيا فوصفت تلك الفكرة بـ»الساخرة»، وعادت وكررت ضرورة أن توقف كييف «عملياتها العسكرية ضد شعبها»، في إشارة إلى «عملية مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها السلطات الأوكرانية ضد الانفصاليين شرق البلاد.وفي خطوة من شأنها أن تغضب موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية توقيف الملحق العسكري في السفارة الروسية بتهمة التجسس، وقالت انه «شخص غير مرغوب فيه اثر سلوك لا ينسجم مع صفته الدبلوماسية»، مضيفة انه «سيغادر أوكرانيا في اقرب وقت». وعلى الصعيد الاقتصادي وافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ بقيمة 17 مليار دولار لأوكرانيا.