عدّت جمعية الصحافيين البحرينية، دعوة جلالة الملك المفدى إلى تخصيص يوم سنوي للصحافة البحرينية لتكريم الأسرة الصحافية، مبادرة لتكملة حلقة الاهتمام المتواصلة لجلالته في الاهتمام بالصحافة الوطنية ودعم منتسبيها، مؤكدة أنها بصدد التنسيق مع وزارة الدولة لشؤون الإعلام بهذا الشأن.وقالت الجمعية في بيان لها أمس، إن توجيه جلالته بأن تعامل الصحافة كسلطة كاملة الصلاحيات أسوة ببقية السلطات، أثلج صدور جميع الصحافيين. وأضافت «هذا ليس بمستغرب على داعم الكلمة والحرية في البحرين»، مشيدة بتوجيهات جلالته لكافة السلطات إلى التعامل والتعاون مع الصحافة باعتبارها سلطة كاملة الصلاحيات، تتكامل مع باقي السلطات ويجب ألا تتصادم معها أو تنتقص من دورها المهم والحيوي في الحياة الديمقراطية.ونوهت بما جاء في رسالة جلالة الملك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتأكيده الالتزام بالحق في حرية الرأي والتعبير، المكرسة في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.وأثنت على مناشدة جلالته الجميع ممارسة هذا الحق بمسؤولية دون تجاوز القوانين والأعراف، على نحو تؤدي فيه دورها بتعزيز التسامح والاحترام وحرية الدين أو المعتقد، ولا تكون وسيلة للتحريض أو الامتهان أو لنشر خطاب الكراهية. وأشادت الجمعية بتوجيه جلالة الملك الجهات المختصة إلى سرعة استكمال مشروع إسكان الصحافيين، عادة اهتمام جلالته بالصحافيين بأن يحظوا بالطمأنينة والاستقرار الفعلي والفكري والرعاية الصحية في وسط جو عائلي وأسري مريح، دليلاً على اهتمامه المتواصل بالصحافيين وتوفير أفضل السبل لأداء رسالتهم النبيلة.وفي السياق ثمنت الجمعية المضامين الهادفة المتضمنة بكلمة سمو رئيس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، وتأكيده احترامه للصحافيين ممن يبادلون باني نهضة الوطن وحضارته المحبة، ويدينون له بتطور الصحافة البحرينية.وأكدت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف 3 مايو، الدور الكبير للصحافيين والإعلاميين في البحرين للنهوض بالمستوى المتقدم للعمل الصحافي والإعلامي المهني، ما برز في النجاحات المتقدمة للعاملين في الحقل.واعتبرت الإعلام أهم ركيزة من ركائز التنمية في المجتمع، من خلال إتاحة الفرصة للكلمة الهادفة والنقد البناء والمراقبة المستمرة، انطلاقاً من المسؤولية المهنية والأخلاقية والوطنية.وأشادت بالاهتمام الرسمي بأهمية الصحافة ورجالاتها، واعتبارها الصحافة والإعلام من دعائم المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، وهو محل اعتزاز وتقدير كبير من الجسم الصحافي.ودعت الجمعية، المشرع البحريني ممثلاً في مجلسي النواب والشورى، أن يقدم للإعلاميين البحرينيين قانوناً يكون نموذجاً على مستوى المنطقة من خلال السماح بحريات صحافية أكبر، وإبعاد العقوبات عن الصحافيين، انطلاقاً من حرص عاهل البلاد على صون حرية الكلمة وعدم حبس الصحافيين.وحثت على الأخذ بعين الاعتبار مرئيات الجسم الصحافي الممثل في جمعية الصحافيين، للارتقاء بالعمل الصحافي بما يتناسب مع مكانة وصلت إليها.وبينت أنها من خلال متابعتها ومراقبتها لما يتعرض له الصحافيون سجلت بعض التجاوزات بحق الإعلاميين والصحافيين من قبل بعض الشخصيات، ومن قبل قوى متطرفة وجماعات تخريب استهدفت عدداً من الإعلاميين خلال ممارستهم عملهم.