قال رئيس اللجنة العليا للإعداد والتحضير لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، إن شراكة الأمم المتحدة هي الاعتمادية الدولية التي تعطي المؤتمر بعده العالمي، وتجعل من محاوره تعني كل شعوب العالم.وأوضح أن أهم ما تمخضت عنه الشراكة مع الأمم المتحدة، اقتراحهم مشروع إعداد تقرير أممي تشرف عليه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المنظمة وإدارة المؤتمر، يتطرق إلى كل مجريات مبادرة جلالة الملك بإقامة الحوار والمداخلات والمحاور، ليكون بمثابة الوثيقة البحرينية الدولية التي يتم اعتمادها ضمن وثائق المنظمة للاستفادة منها على صعيد حوار الحضارات في العالم، وهنا يتجسد الإثراء الحقيقي للمؤتمر دولياً.وأضاف خليفة بن حمد أن مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بإقامة هذا المؤتمر جاءت في بنيتها الفكرية الأساسية باعتبارها مبادرة ليست محلية أو إقليمية بل عالمية تهدف إلى سعادة كل شعوب العالم، وذلك لضمان أن يكون جهد البحرين هو استكمال للجهود الدولية على صعيد حوار الحضارات الرامي إلى تكريس السلم العالمي وسعادة البشرية.ووصف خليفة بن حمد المشاركة الفعالة للأمم المتحدة المتمثلة في مدير مكتب الأمم المتحدة للإعلام في الخليج العربي نجيب فريجي بأنها المشاركة التي ساهمت في إثراء محاور المؤتمر، ناهيك عن تحفيز جهات عديدة في العالم للمشاركة، ما تمخض عنه شراكة تؤكد التزام الأمم المتحدة بالمبادئ التي أنشئت من أجلها في إشاعة أجواء السلم في العالم، أكدت التزام البحرين بدورها التنويري الرائد على صعيد تحالف الحضارات والثقافات والشعوب عبر أهم وسيلة إنسانية راقية وهو الحوار.من جانبه دعا مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام في الخليج العربي نجيب فريجي إلى وضع مخرجات مؤتمر حوار الحضارات والثقافات في إطار مؤسسي يضمن استمرارية ترسيخ هذه المخرجات وتوظيفها في خدمة المسيرة البشرية على المستوى الأممي قاطبة، وتأطير مخرجاته في (بيان المنامة) أو (إعلان المنامة)، واعتمادها مرجعية عمل يستند إليها في المحافل الدولية وعلى رأسها (اليونسكو). وقال عضو اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر نجيب فريجي أن انعقاد هذا المؤتمر هو بامتياز جولة أخرى من جولات الشراكة بين منظمة الأمم المتحدة ومملكة البحرين في العمل المشترك على تجسيد أهم المثل الإنسانية التي أوصت بها الكتب السماوية قاطبة والفلسفات الإنسانية، ولضمان إثمار نتائج المؤتمر ينبغي هيكلة هذه الفعالية الدولية الهامة في إطار مؤسساتي تحتضنه العاصمة البحرينية المنامة، وبحيث تكفل هذه الهيكلية المؤسسية مراكمة الجهود الدولية بشكل دائم وتصاعدي في مسار تدعيم حلف الحضارات، والحد من نزعات الكراهية المتصاعدة ونبذ العنف والتمييز بمختلف أشكاله بين أبناء البشر.وأضاف فريجي: تصب الجهود الثمينة التي بذلتها البحرين في التئام عقد هذا المؤتمر الدولي الهام الأول من نوعه في صيغته، حيث اختارت المملكة وبحكمة بالغة عنوان (الحضارات في خدمة الإنسانية) وبما يتجاوز حلف الحضارات إلى مرحلة جديدة وهي خدمة الإنسانية قاطبة، وتصب هذه الجهود ضمن جهود منظمة الأمم المتحدة المستمرة دون انقطاع في تثبيت السلم الدولي على المستوى الكوني. وأردف فريجي: نسعى بالتعاون مع البحرين إلى وضع اللبنات الأولى لترجمة عنوان المؤتمر على أرض الواقع، ونأمل أن نصل إلى خطوات تنفيذية ومقاربات ومشاريع تتولد من نتاج المؤتمر لتضيف إلى الرصيد الإنساني، ونؤمن أن هذا التوجه الحميد في خدمة الإنسانية حصيلة طبيعية لحراك القيادة البحرينية الذي يرتقي دون توقف إلى المستوى الدولي، ونعوّل بكل ثقة على هياكل الأمم المتحدة وبالشراكة والتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق مخرجات المؤتمر، وتأطيرها ضمن حزم من المشاريع والبرامج المستمرة.
خليفة بن حمد: بعد عالمي لمؤتمر الحضارات بشراكة الأمم المتحدة
03 مايو 2014