عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 94 ألف شخص في سوريا في أعمال عنف منذ بدء النزاع في البلاد قبل أكثر من عامين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الحصيلة تستند إلى معلومات جديدة حصل عليها من داخل الطائفة العلوية، وتفيد أن عدد القتلى بين عناصر القوات النظامية وبين الموالين للنظام من الطائفة العلوية أعلى بكثير من تلك التي كانت لديه. وقال إن مندوبيه حصلوا على «لوائح جديدة بأسماء قتلى سقطوا في صفوف أبناء الطائفة العلوية وهم من أرياف طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية ومصياف والقدموس وحمص».من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس أن اجتماعاً لمجموعة «أصدقاء سوريا» على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في الأردن منتصف الأسبوع المقبل.وقالت المتحدث باسم الوزارة صباح الرافعي إن «المجموعة الأساسية ضمن أصدقاء سوريا والتي تضم الأردن ووزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا ستعقد اجتماعاً في الأردن منتصف الأسبوع المقبل».وكانت 5 دول عربية بينها بلدان تدعم المعارضة السورية، وتركيا أكدت في اجتماع في ابوظبي أنه «لا مكان» للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.من جهته، أكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في ستوكهولم أن المعارضة في سوريا ستحصل على «دعم إضافي» إذا رفض بشار الأسد المشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا ترغب واشنطن في عقده. وكرر كيري أنه يأمل في أن يعقد المؤتمر مطلع يونيو المقبل.في المقابل، ربط وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مشاركة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في المؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو وواشنطن للبحث عن حل للنزاع المستمر منذ 26 شهراً، بالاطلاع على المزيد من «التفاصيل». وشدد الزعبي في مقابلة مع قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني، حليف دمشق، على أن مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في عام 2014، هو مسألة «سيادة وطنية» يعود القرار فيها إلى «الشعب السوري» من خلال «صناديق الاقتراع». من جهة أخرى، أبدت المعارضة السورية في الداخل استعدادها للمشاركة في المؤتمر.وفي موسكو، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أي عمل يسبب مزيداً من زعزة الاستقرار في سوريا أكثر وذلك في ختام مباحثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي نفذت بلاده ضربات جوية قرب دمشق مطلع الشهر الجاري.من جانبه، رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رفضاً قاطعاً اقتراح النظام السوري «غير الشرعي»، كما قال، بإجراء تحقيق مشترك في تفجير السيارتين المفخختين في مدينة الريحانية الحدودية والذي أدى إلى مقتل 51 شخصاً. وقد أعلنت الحكومة السورية استعدادها لإجراء تحقيق «مشترك وشفاف» مع انقرة حول تلك الاعتداءات التي نسبتها انقرة الى حركة سرية تركية على علاقة وثيقة مع النظام السوري وأجهزة مخابراته.وقد اعتقلت الشرطة التركية 13 شخصاً مشبوهاً بالاضطلاع بدور في هذا الاعتداء المزدوج. من جهته، أوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال منتدى الإعلام العربي في دبي أن المعارضة السورية لم تحصل في الواقع بعد على مقعد سوريا في الجامعة بالرغم من جلوسها على مقعد دمشق في قمة الدوحة. وفي لبنان، أدان فيليب غوردون، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي، تورط حزب الله في سوريا وقتاله إلى جانب النظام السوري، محذراً من أن هذا الأمر سيؤدي إلى استدراج لبنان إلى الصراع.من ناحية أخرى، أقر مقاتل سوري معارض بقيامه بتقطيع جثة عسكري نظامي وانتزاع أعضاء من جسده والإيحاء بأنه على وشك التهامها، قائلاً إنه اقدم على ذلك رداً على ارتكابات قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما قال لمجلة امريكية امس.وندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بـ»العمل الوحشي» الذي أقدم عليه المقاتل، بينما طالبت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» المعارضة بمنع عناصرها من ارتكاب أفعال كهذه. وبرر خالد الحمد، وهو أحد قادة كتيبة «عمر الفاروق» ويقاتل في منطقة القصير بمحافظة حمص، كما قدم نفسه لمجلة «تايم» الأمريكية التي حاورته عبر سكايب، ما أقدم عليه بالقول «انتم لا ترون ماذا يفعلون بنا ولا تعيشون ما نعيشه، اين اخوتي، أصدقائي، بنات جيراني اللواتي اغتصبن؟». وأوضح الحمد أنه أقدم على هذا العمل «بعدما عثرنا في هاتف الجندي الخليوي على شريط مصور لامرأة وابنتيها عاريات ويتعرضن للإذلال».
International
«المرصد»: 94 ألف قتيل بسوريا منذ اندلاع الثورة
15 مايو 2013