جوبا - (وكالات): أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جوبا أن رئيس جنوب السودان سالفا كير وافق على فتح مفاوضات مباشرة مع زعيم التمرد ريك مشار من أجل تطبيق وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.وأكد كيري للصحافة أن الرئيس سالفا كير «مستعد لزيارة أديس أبابا قريباً، على الأرجح مطلع الأسبوع المقبل، لفتح نقاش مع رئيس الوزراء الأثيوبي وكذلك، على ما نأمل، مع نائب الرئيس السابق رياك مشار» الذي بات زعيماً للمتمردين. ومن المفترض أن تلعب أثيوبيا دور الوسيط في المحادثات. وذكر كيري أن رياك مشار وافق في وقت سابق على لقاء مع الرئيس لكنه سيتباحث معه مجدداً عبر الهاتف في وقت لاحق لتنظيم محادثات بينهما - ستكون الأولى، إذا جرت، منذ بداية النزاع قبل أكثر من 4 أشهر. ووصل كيري إلى جوبا -في زيارة غير معلنة- للضغط على المتحاربين بهدف وقف القتال. ولم تتوقف الأسرة الدولية عن استنكار الفظائع وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الحكومية والمتمردون. وقضى آلاف الأشخاص، على الأرجح عشرات الآلاف لكن المحصلات الدقيقة مفقودة، بينما فر 1.2 مليون جنوب سوداني من منازلهم في البلد المصنف بين الأكثر فقراً في العالم. وتؤوي مخيمات الأمم المتحدة عبر البلاد وفي ظروف مزرية، أكثر من 78 ألف مدني يخشون التعرض للقتل إذا ما جازفوا في الخروج من هذه المخيمات. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن جنوب السودان على شفير أسوأ مجاعة تشهدها أفريقيا منذ الثمانينات.مصرع 8 جنود بهجوم «الشريعة» على مديرية أمن بنغازيبنغازي - (وكالات): ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى الذين وقعوا خلال هجوم شنه فجر أمس عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي شرق ليبيا إلى 8 قتلى و4 مفقودين و24 جريحاً في صفوف الجيش والشرطة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما اتهمت السلطات متشددين من جماعة أنصار الشريعة بالضلوع في الهجوم.ودعت القوات الخاصة والصاعقة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي جميع منتسبيها للالتحاق بوحداتهم على الفور، لافتة إلى أنها أعلنت حالة «النفير العام». ولفت مصدر امني إلى أن «سبب هجوم المجموعة المسلحة على مديرية الأمن، هو محاولة تحرير سيارة مليئة بالذخائر والأسلحة كان أفراد الأمن في المدينة تحفظوا عليها حتى التأكد من تبعيتها».وتعرضت القوات الخاصة والصاعقة لعدة هجمات واغتيالات نفذها مجهولون وبلغت حد اختطاف نجل آمرها العقيد ونيس بوخمادة لعدة أيام. وعززت الغرفة الأمنية المشتركة خلال هذه الأيام مداهمتها لما قالت إنه «أوكار للفساد» المتمثلة في أسواق للأسلحة وأخرى يرتادها المجرمون الجنائيون إلا أن أوضاع الأمن لم تستقر بعد في المدينة التي تعاني انفلاتاً أمنياً كبيراً. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد المنطقة الشرقية بانتظام هجمات واغتيالات تستهدف الجيش والشرطة.