دبي - (رويترز): كشف انخفاض حاد في قيمة العملة الإيرانية عن ضغوط شديدة على الاقتصاد في وقت يبذل فيه الرئيس حسن روحاني جهودا كبيرة لرفع مستوى المعيشة وتعزيز الدعم السياسي الداخلي لإبرام اتفاق لتسوية المشكلة النووية مع القوى العالمية. وهبط سعر صرف العملة الإيرانية مقابل الدولار الأمريكي في السوق الحرة هذا الأسبوع إلى 33 ألف ريال بانخفاض 9% من نحو 30 ألفاً أوائل ابريل الماضي وذلك حسب ما أوردته مواقع تداول العملة الإيرانية. وأصدر محافظ البنك المركزي ولي الله سيف بياناً نادراً سعى فيه لتهدئة السوق.ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه قوله الأسبوع الماضي «تقلبات العملة في الأيام الأخيرة لا تتفق مع المؤشرات الإيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد». وعزا المحافظ انخفاض العملة إلى «آراء ليست مبنية على معلومات صحيحة».وتعتزم إيران والقوى العالمية البدء منتصف الشهر الجاري في صياغة العناصر الأساسية لاتفاق عريض للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني على أمل وضع نهاية لتوترات استمرت نحو 10 سنوات.ويشير تجدد ضعف العملة إلى أن بعض المكاسب الاقتصادية التي حققها روحاني يمكن أن تتبدد وأنه يواجه ضغوطاً سياسية ومالية كبيرة في غمار محاولته إصلاح السياسة الاقتصادية وتقليص نفوذ بعض خصومه المحافظين على الساحة الاقتصادية. ومازال الغموض يكتنف أسباب هبوط العملة. ويتوقع بعض المتعاملين في الأسواق ورجال الأعمال في طهران ودبي أن تواجه إيران صعوبات في مواجهة شح جديد في العملة الأجنبية بعد أن تقلصت إيراداتها النفطية بسبب العقوبات الغربية.