أشار تقرير صدر عن شركة بيتك للأبحاث المحدودة، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، عن فرص نمو التمويل الإسلامي بنهاية العام الجاري أنه من المتوقع أن تتجاوز أصول التمويل الإسلامي حاجز تريليوني دولار في 2014، ويظهر ذلك جلياً في النمو القوي لأصول التمويل الإسلامي من 150 مليون دولار في منتصف التسعينات ليصل إلى نحو 1.8 تريليون دولار كما في نهاية 2013.وتشير التوقعات إلى ارتقاء أداء هذه الصناعة بمرور السنوات من خلال زيادة مشاركة المجتمع المالي الدولي، ولاسيما في القطاع المصرفي الإسلامي، وأيضاً من خلال الدعم الرئيس الذي تقدمه الهيئات الدولية متعددة الأطراف في إطار جهودها الرامية إلى تحفيز نمو الصناعة.وستواصل صناعة التمويل الإسلامي زخم النمو مدفوعة بعوامل العرض والطلب والمزيد من الإمكانات والفرص التي توفرها الجهات الحكومية وهيئات التنظيم والرقابة المالية. وبصورة جزئية، أصبحت السياسات الحكومية والاقتصادية من العوامل الرئيسة التي تؤثر على النظرة التفاؤلية للتمويل الإسلامي، حيث إن السياسات التوسعية في مجلس التعاون الخليجي والبلدان الآسيوية وما تبعها من إنفاق حكومي هائل على المشاريع الضخمة لتعزيز خلق فرص العمل والاستثمار، من شأنه أن يمثل ميزة لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية. وهناك فرص أمام المؤسسات المالية الإسلامية لتقديم الدعم المالي الذي يلبي الاحتياجات التنموية في البلدان المعنية.إضافةً إلى ذلك، فإن البنوك الإسلامية في وضع جيد يسمح لها بالاستفادة من التدفقات التجارية الكبيرة في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي والشرق الأوسط، حيث يخطو التمويل الإسلامي في هذه البلدان خطوات واسعة. وتمثل التدفقات التجارية في منطقة الشرق الأوسط ودول منظمة المؤتمر الإسلامي فرصة واعدة لتمويل التجارة الإسلامية لتصبح بديلاً للتمويل التقليدي للأعمال التجارية. كما إن 2014 سيكون من الأعوام المشجعة لإصدارات الصكوك في ظل التوقعات باقتحام العديد من البلدان لسوق الصكوك العالمية للمرة الأولى في تاريخها، والتي تشمل إصدارات لصكوك هيئات سيادية من بريطانيا ولوكسمبورغ وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان والسنغال. وقد تم بالفعل الإعلان عن عدد من الصكوك والتي أصدرت بالفعل في 2014، مما يشكل آفاقاً واعدة للقطاع الأسرع من حيث النمو في الصناعة المالية الإسلامية العالمية. كما تشير التوقعات إلى احتمالية إصدار البنك الآسيوي للتنمية، وهو إحدى المؤسسات متعددة الأطراف، لأول صكوك له.