القاهرة - (وكالات): تعهد قائد الجيش المصري السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي الذي يعد الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية بتحقيق «الاستقرار والأمان والأمل» وذلك مع بدء الحملات الدعائية غداة يوم دام سقط خلاله 3 قتلى في تفجيرات. وينظر إلى انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 26-27 مايو الجاري والتي تهدف إلى انتخاب رئيس جديد بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي، على أنها محسومة النتيجة سلفا لصالح قائد الجيش السابق، نظراً لشعبيته الجارفة. والمنافس الوحيد للسيسي هو اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012 والذي يواجه دعماً شعبياً غير مسبوق لقائد الجيش السابق. وتعهد السيسي، بالقضاء على الهجمات المسلحة مثل تلك التي وقعت أمس الأول وأسفرت عن مقتل 3 بينهم جندي وشرطي، فيما قتل شخصان آخران في اشتباكات بين أنصار المعزول ومعارضين له في الإسكندرية، شمال البلاد. وكتب السيسي على تويتر «أعد بالعمل الشاق وأطالب الجميع بتحمل المسؤولية معي، بناء هذا الوطن هو مسؤوليتنا جميعاً». وأضاف «أبناء مصر، بإرادتنا وقدراتنا يتحقق الاستقرار والأمان والأمل لكل المصريين، ومعاً نحقق للوطن حلمه وتحيا مصر».وأجرى السيسي لقاء مع عدد من الإعلاميين المصريين، بكى خلاله من شدة التأثر، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام الحكومية.وقالت الصحيفة إن السيسي بكى حين تحدث عن الرسائل التي تأتي إليه من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم.من جهته، قال صباحي في تجمع انتخابي في مدينة أسيوط جنوب مصر تم بث وقائعه على التلفزيون «السياسات الموجودة أيام مبارك هي السياسات الموجودة لحد الآن». وأضاف «هدفنا في الانتخابات أن نأخذ ثقة شعبنا لتغيير سياسات الفساد والاستبداد والفقر». لكن بعد 3 سنوات مليئة بالاضطرابات السياسية والأمنية، يتوق الكثير من الناخبين إلى زعيم قوي قادر على استعادة الاستقرار والنهوض بالبلاد وهو ما يجسده بالنسبة لهم السيسي. في شأن متصل، قال المتحدث باسم حزب «النور» السلفي بمصر نادر بكار إن الحزب قرر دعم السيسي في انتخابات الرئاسة.ميدانياً، قال مدير مباحث القاهرة اللواء عصام سعد إن انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة تقف في شارع رمسيس وسط القاهرة أدت إلى مقتل ضابط بالجيش برتبة ملازم أول، فيما أصيب 7 أشخاص في الانفجار.من ناحية أخرى، حكمت محكمة مصرية بالسجن 10 سنوات على 102 من أنصار مرسي بتهمة ارتكاب أعمال عنف خلال تظاهرات. وحكمت محكمة في القاهرة على متهمين آخرين بالسجن 7 سنوات. واستؤنفت محاكمة 3 صحافيين في قناة الجزيرة القطرية محبوسين في مصر منذ أكثر من 4 أشهر.