عواصم - (وكالات): أفرج أمس عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين كان يحتجزهم انفصاليون من سلافيانسك شرق أوكرانيا، لكن روسيا اعتبرت أن العنف المتصاعد الذي يتمدد في أوكرانيا لن يتيح إجراء انتخابات، بينما اعتبرت كييف أن أعمال العنف التي شهدتها مدينة اوديسا الجنوبية وأسفرت عن مقتل 50 شخصاً بينهم 42 في حريق «نسقتها مجموعات تخريبية من روسيا» بدعم من المقربين السابقين من الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. من جانبها، أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا الإفراج عن أعضاء فريقها بعد 8 أيام من الاحتجاز في سلافيانسك، معقل المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا. ولم تعرف ظروف الإفراج عنهم الذي أعلنه المبعوث الروسي فلاديمير لوكين في سلافيانسك. وكان الفريق يضم 7 أجانب و4 أوكرانيين. وسلافيانسك ومدينة كراماتورسك المجـــاورة تشهـــدان عمليــــة «لمكافحة الإرهاب» يشنها الجيش الأوكراني أسفرت عن مقتل 5 جنود أوكرانيين، كما قال قائد عمليات مكافحة الإرهاب فاسيل كروتوف. وفي صفوف المتمردين، تحدثت حصيلة عن مقتل 5 أشخاص. وتواصلت العملية في سلافيانسك. وفي كراماتورسك، استعادت القوات النظامية مقر الأجهــزة الخاصــة، كما أعلنـت الحكومة. واستعاد الجيش في وقت مبكر السيطرة على برج التلفزيون الذي كان تحت سيطرة الانفصاليين. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف أن عملية «مكافحة الإرهاب» التي يقوم بها الجيش الأوكراني في معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك مستمرة. وشهدت أوكرانيا أمس أسوأ يوم من أيام العنف منذ 21 فبراير الماضي عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين الموالين لأوروبا في ميدان كييف فقتلت عشـرات الأشخــاص. وقتــل 50 شخصاً منهم 42 في حريق خلال مواجهــات في مدينـــة اوديســا المعروفة بمرفئها في الجنوب. وأعلن الرئيس الأوكراني اولكسندر تورتشينوف الحداد الوطني على الضحايا. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «أشخاصاً عزلاً أحرقوا أحياء في اوديسا».