نيويورك - (رويترز): قال مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينج إن العزل الطائفي للمسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى لحمايتهم من الميليشيات المسيحية يبين فشل العالم في التعامل مع أزمة طائفية تزداد عمقاً. وتسعى المنظمة الدولية إلى توفير آلاف الجنود من قوات حفظ السلام لمهمتها في البلاد.وأضاف جين أنه «فشل جماعي للمجتمع الدولي، إننا غيرقادرين على توفير الأمن للناس في منازلهم».وتابع «إذا بقي المسلمون فإنهم سيقتلون على الأرجح، إذا فروا فهذا ليس حلاً، الفصل والعزل الطائفي في هذا البلد ليس حلاً لكي يتقدم». وحذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى إبادة جماعية في المستعمرة الفرنسية سابقاً الغنية بالموارد البالغ عدد سكانها 4.6 مليون نسمة. ويقول مسؤولو حقوق الإنسان إن مناطق من هذا البلد تشهد «تطهيراً دينياً». واستولت جماعة سيليكا وغالبيتها مسلمون على السلطة منذ عام، وشهدت البلاد موجات من العنف والطائفي بين الجماعة المسلمة وميليشيات مسيحية معادية لسيليكا وللمسلمين عامة تسمى «انتي بالاكا» «أو ضد السواطير»، الامر الذي ترتب عليه مقتل آلاف الأشخاص وإجبار نحو مليون شخص على الفرار من منازلهم. واستمر العنف في أفريقيا الوسطى رغم وجود 2000 جندي فرنسي ونحو 5600 جندي من قوات الاتحاد الأفريقي.