كتبت - سلسبيل وليد:أيد عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف رئيس جامعة الأزهر الأسبق فضيلة الأستاذ د.أحمد هاشم فكرة إقامة المؤتمر، مؤكداً أنه أقيم في توقيت مهم، فالأمة العربية والإسلامية في أمس الحاجة إليه لرأب الصدع وجمع الكلمة وتوحيد الحضارات والثقافات من أجل السلام العالمي والتعايش السلمي.وأضاف د.أحمد هاشم، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن أبناء الأمة دائماً ينشدون بالتعايش والسلم والأمن والأمان، شاكراً البحرين ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً على هذا المؤتمر الذي جمع كل الأطياف وجميع الأطراف، داعياً إلى أن تيسر الأمور في جميع البلاد العربية والمسلمة في سوريا ومصر واليمن.ومن جهة أخرى، أشاد د.أحمد هاشم، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بمبادرات البحرين العديدة لدعم الحوار الحضاري بين الأمم والأديان والمذاهب المختلفة، مثمناً توجه البحرين باستضافة مؤتمر حوار الحضارات والثقافات الحالي وفي السابق مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية.وأكد أهمية هذا المؤتمر الحضاري ليس في خدمة البحرين بمفردها بل في خدمة الأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره.وأشاد بدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى الى خليفة عاهل البلاد المفدى لاستكمال حوار التوافق الوطني في البحرين، لأن الحياة كما قال أحد الحكماء «لا تستحق الاعتبار إذا لم نقومها بالمناقشة والحوار».ونوه إلى أهمية الحضور الكبير والمميز في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، مشيراً إلى وجود لفيف ضخم من سائر الدول والأديان والمذاهب والتخصصات وكلهم جاؤوا للمشاركة في هذا المؤتمر وفي طموحهم التوصل إلى توصيات تستهدف وحدة أمتهم واجتماع كلمتهم في هذه المرحلة التي ترنحت فيها نظريات وضاعت فيها قيم وحاول العدو أن يتخلل في ثنايا هذه الأمة عبر افتعاله لما يسمي بـ»الربيع العربي». وأوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في كونه ينعقد في توقيت بالغ الحساسية والتعقيد لأن الأمتين العربية والإسلامية تشهدان تحديات جسيمة وكبيرة داخلياً وخارجياً، في ظل انتشار العديد من الظواهر السلبية التي تفشت في كثير من المجتمعات، ما يستوجب الحوار حتى نخلص بنتائج وتوصيات مهمة يمكن أن يعيش بها هذا العالم المفزع في أمن واستقرار وحتى لا تصبح الحياة فوضى على النحو الذي نعيش فيه.واقترح أن يكون هناك حوار إسلامي إسلامي يخرج بتوصيات مهمة تنفذها وتطبقها الدول الإسلامية تنطلق إلى آفاق عالمية، منوهاً إلى أنه في ظل ما يدعونه بصدام الحضارات فلا مناص على الأمة أن تعيد أجندتها حتى تقف على أرض صلبة لتأخذ حقوقها وليس ذلك إلا بالحوار.وحول مشاركته في المؤتمر قال د.أحمد هاشم إنه يشارك في هذا المؤتمر ببحث عنوانه «التطرف الفكري وأثره في تنمية ظاهرة العنف وصدام الحضارات» والذي يعد من أهم الموضوعات المطروحة للنقاش خلال مؤتمر حوار الحضارات والثقافات.وشدد رئيس جامعة الأزهر الأسبق على أن أمتنا في هذه الآونة بأمس الحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات المهمة لإعادة للنظر في صفحات أجندتها حتى توحد صفحتها وتجمع كلمتها وترأب صدعها وترد عدوان المعتدين وإرهاب الإرهابيين ونشر الأمان والسلام والاستقرار في ربوع الأمة.