عواصم - (وكالات): كشف القائد العام للقوات الأمريكية والائتلاف في العراق الجنرال جورج كيسي في كلمة له بمؤتمر بولاية أريزونا الأمريكية لدعم مجاهدي خلق في مخيم «ليبرتي» بالعراق، عن «وجود ارتباط وطيد بين قوة «فيلق القدس» الإيرانية وبين الميليشيات الشيعية في العراق»، مؤكداً أن «إيران تقود تلك الميليشيات».وأضاف الجنرال كيسي أنه «رأى بشكل مباشر وعن كثب كيف يعمل الإيرانيون وكيف ينشطون كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة». وأوضح أنه «تم اعتقال 6 من عناصر قوة فيلق القدس كانوا مجتمعين مع ميليشيات شيعية لفيلق بدر، وتم العثور أيضاً على وصولات الأسلحة وسجل دقيق لجميع الأسلحة والمعدات التي استلموها».وقال «كانت هناك خارطة لبغداد تم التأشير عليها بالألوان وكانت هناك علامات توضح خطة لتهجير السنة والمسيحيين من أقسام في بغداد واحتلالها من قبل الميليشيات». وتابع «عندما ذهبت إلى العراق في صيف 2004 كنت أعلم أن النظام الإيراني سيكون اللاعب الرئيس وخاصة في الحدود مع العراق».وعبر المتحدث عن قناعته بأنه يجب «الأخذ في الاعتبار أن النظام الإيراني يواصل إثارة زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما إنني لا أشك في ذلك، لأنهم يمارسون ذلك اليوم في العراق وسوريا ولبنان».وحمل المتحدث «النظام الإيراني مسؤولية مصرع مئات من قوات الائتلاف وآلاف من المواطنين العراقيين، ولهذا يستحقون إلصاق تهمة الدولة الراعية للإرهاب وهذا جدير بهم»، في إشارة إلى الإيرانيين.وخلص الجنرال الأمريكي إلى أن «النظام الإيراني هو نظام لا يشكل خطراً بأسلحة نووية غير مقبولة ليس على المنطقة فحسب، وإنما على كل المجتمع الدولي».من جهة أخرى رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الانتقادات الحادة من المتشددين، مؤكداً أن مقاربته البراغماتية للعمل الدبلوماسي أضعفت موقع إسرائيل.وضاعف المتشددون من حدة انتقاداتهم في الأسابيع الأخيرة عبر مهاجمة الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى وكان ظريف كبير المفاوضين فيه.وصرح ظريف أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحدث ضجة مهولة مدعياً أن إيران تنفي وقوع المحرقة، وإيران تريد بناء قنبلة نووية لتنفيذ محرقة أخرى». وتابع «لكن زملائي وأنا نقول للعالم إن إيران ترفض معاداة السامية والإبادة».وتتعارض هذه التصريحات مع خطابات الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي كرر نفي وقوع المحرقة والتمنيات بتدمير إسرائيل، ما عمق الهوة بين الدولتين العدوتين.في سياق آخر، رست سفينتان حربيتان إيرانيتان في السودان، بحسبما أفاد الجيش السوداني. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن السفينتين -وإحداهما سفينة إمدادات للبحرية الإيرانية- وصلتا إلى بور سودان. وأضاف أن السفينتين ستتزودان بالوقود وتواصلان سيرهما إلى مكان آخر، مضيفاً أنه خلال توقفهما في الميناء سيقوم مدنيون بجولات داخلهما. وعادة ما تتوقف سفن حربية إيرانية في بور سودان في ما تصفه الخرطوم بأنه رسو عادي في الموانئ. من ناحية أخرى، أعلن قياديون في «حزب الحياة الحرة في كردستان» «بيجاك»، أبرز حركة كردية تخوض تمرداً مسلحاً ضد النظام في إيران، عن تشكيل تنظيم جديد يعتمد استراتيجية أكثر انفتاحاً على طهران.وعقد مقاتلو الحزب في قرية خوران الواقعة عند سفح جبل قنديل في محافظة السليمانية والمتاخمة للحدود العراقية الإيرانية، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن تنظيمهم الجديد.ويرأس التنظيم الذي أطلق عليه اسم «منظومة المجتمع الديمقراطي والحر لشرق كردستان» ومختصره «كودار»، كل من ريزان جافيد وزيلان تانيا، القياديان في «بيجاك». في سياق آخر، حذر المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي من مخاطر تحديد النسل على مستقبل البلاد، مضيفاً أنه «قد يؤدي إلى شيخوخة المجتمع ويحرم الدولة من فرص التقدم والإبداع والحيوية والنشاط».