كشفت وزارة الداخلية أنها بصدد إنشاء مبنى جديد للإصلاح والتأهيل بمعايير ومواصفات تضمن تحقيق التأمين اللازم وتلافي أي ثغرات، مع ترسيخ مبدأ حماية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن «عملية المناقصات بشأن المبنى الجديد وصلت مراحلها الأخيرة للبدء في تنفيذ المشروع». وقال وكيل وزارة الداخلية اللواء خالد العبسي، رداً على مقال الكاتب هشام الزياني المنشور في «الوطن» أمس تحت عنوان (بصراحة، وايد امصخت)، إنه «يتم حالياً العمل على وضع معايير جديدة في مراكز الإصلاح والتأهيل مع الاستمرار في تدريب وتأهيل العاملين في هذه المراكز والاستعانة بخبرات متقدمة في هذا الشأن، إذ إنه لابد من تحقيق التوازن بين الإجراءات الأمنية المطلوبة من ناحية والحفاظ على حقوق النزلاء من ناحية أخرى».وأضاف أن «اللجنة التي أمر وزير الداخلية بتشكيلها يوم 21 أبريل الماضي للتحقيق في هروب موقوفين من مراكز التوقيف، والبحث في ملابسات هذه الأعمال والمتسببين فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، مازالت تواصل عملها بهدف الوقوف على النواقص، بما يضمن معالجة السلبيات والارتقاء بالإجراءات التي يتم تنفيذها في إطار تطبيق القانون، مع التأكيد على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب باعتباره من الثوابت الراسخة في عمل وزارة الداخلية»، مشيراً إلى أن «التحقيقات الأولية كشفت عن وجود ثغرات إدارية وإجرائية وكذلك في المنشآت، يجري حالياً العمل على معالجتها وتلافيها بالسرعة الممكنة، بما يضمن تشديد الإجراءات الضابطة». وأكد وكيل وزارة الداخلية أن «رجال الأمن يؤدون واجباتهم بكل أمانة وإخلاص أمام الله والملك والوطن، فأمن الوطن وأمان أهله، قضية مصيرية تستحق أغلى التضحيات»، مضيفاً أنه «نشكر الكاتب المحترم على روحه الوطنية العالية، فليست الملاحظات التي أبداها إلا تعبير عن حرصه على أمن الوطن وحماية كل من يعيش على أرضه، وهذا الأمر يشكل مركز العقيدة الأمنية لشرطة البحرين».وأعرب عن تطلع الوزارة من «الكاتب المحترم الذي نثق في حرصه على ترسيخ دور الصحافة الوطنية كسلطة رابعة إلى أن يتقدم للوزارة بأي أدلة ملموسة (إن وجدت بالفعل) على ما ذكره في مقاله من أمور سلبية في مركز الإصلاح والتأهيل، حيث سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، أما لغة التعميم وتوجيه الاتهامات بدون أدلة تدعمها، فمن شأنها الإساءة إلى شريحة كبيرة من العاملين بمراكز الإصلاح والتأهيل الذين يؤدون واجباتهم على مر السنين بتفانٍ وإخلاص».