كتب - مازن الكوهجي: نجح مدرب فريق المنامة الصربي توني فوتشنيتش في ضرب توقعات الشارع الرياضي السلاوي بعرض الحائط للموسم الثاني على التوالي، بعد أن قاد المنامة لإحراز لقب دوري سلة «زين» البحرين 2013-2014.وتشير التفاصيل إلى أن فريق المحرق «الذيب» قد حاز على نصيب الأسد من توقعات بطل دوري الموسم الماضي 2012-2013، بعد أن افتقد المنامة خدمات لاعبي الارتكاز محمد قربان «برونو» وأحمد المطوع بداعي إصابة الرباط الصليبي واضطر المحترف السنغالي بابي سو للتحامل على إصابته لتكملة ما تبقى من منافسات الموسم، إلا أن مثالية استغلال الصربي توني فوتشنيتش لإمكانيات بقية النجوم وعلى رأسهم قائد الفريق ونجمه الأول محمد حسين «كمبس» تعتبر السبب الرئيس الذي مكنه من ضرب التوقعات بعرض الحائط بفوزه على «الذيب» في جولات النهائي بثلاث جولات مقابل جولة واحدة. وفي الموسم المنصرم 2013-2014 أشرف الصربي توني فوتشنيتش على قيادة الفريق في فترة متأخرة، وتحديداً بعد عجز مواطنه بريدراغ عن الإشراف على المحافظة على لقب الكأس بخسارته من «الذيب» بجولتين دون مقابل تعتبر من أبرز الأسباب التي رجحت كفة «الذيب» لتحقيق الثنائية بإعادة لقب الدوري إلى خزائنه، خاصة في ظل عدم اكتمال جاهزية «برونو» وظهور المحترف المونتنيغري إيفان ماراش بمستويات فنية متواضعة دفعت بالمسؤولين عن الفريق استبداله بالأمريكي كولمان كولنس الذي تعرض إلى إصابة أجبرت المسؤولين على تجديد الثقة في المونتنيغري ماراش، إلا أن الصربي توني فوتشنيتش أصر على ضرب التوقعات (وبالأخص التي اعتبرت نجم «الذيب» محمد حسن الدرازي) أحد الأسباب الرئيسة التي مكنت المنامة من استعادة اللقب في الموسم الماضي (2012-2013) بعرض الحائط للموسم الثاني على التوالي، بعد أن استغل وبالتخصص إمكانيات قائد الفريق «كمبس» بمثالية تكفلت بجزمه على الخطأ الذي ارتكبته إدارة المنامة بعدم وصولها إلى اتفاق لتجديد التعاقد معه بإشرافه على إحراز اللقب للموسم الثاني على التوالي بفوزه على «الذيب» بأربع جولات مقابل جولتين، ومكنت «كمبس» من البصم على استحقاقه للقب أكثر لاعب مؤثر «MVP» في كرة السلة البحرينية في الموسمين الماضيين بكل بجدارة ودون أي منازع.«الوطن الرياضي» التقى بالصربي توني فوتشنيتش قبل مغادرته برفقة الفريق صباح اليوم إلى قطر لخوض منافسات البطولة الخليجية للأندية أبطال كرة السلة الـ 34 والذي «الالتقاء» جاءت تفاصيله كالتالي: • كيف كانت جولات نهائي دوري سلة «زين» البحرين 2013-2014 التي أقيمت من 7 جولات (BEST OF 7) للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة البحرينية وبالأخص الجولة السادسة «الأخيرة»؟قال: «بلا شك لا توجد جولات نهائي سهلة، نظراً لتعلقها بتهيئة اللاعبين لاستيعاب تفاصيلها الذهنية والبدنية الصغيرة التي أعشق التعامل معها، فبالنسبة لي خوض النهائيات هو بمثابة خوض مباراة في لعبة الشطرنج».وتابع «إدراكنا للقوة التي سيخوض بها المحرق مجريات اللقاء رغبة منه في تأجيل حسم اللقب إلى جولة فاصلة يعتبر السبب الرئيس وراء تمكننا من السيطرة على فترات اللقاء الأصعب باستثناء الفترة الثالثة، ولكن بشكل عام أنا راضٍ عن المستوى الذي ظهرنا عليه، خاصة بعد أن حققنا الأهم بحسمنا اللقب مبكراً».• ما هو سر تمكنك من مخالفة توقعات جولات نهائي الدوري للموسم الثاني على التوالي؟ قال: «لا يوجد هناك سر فكل ما في الأمر هو أنني أعشق التعامل مع تفاصيل النهائي الصغيرة، الأمر الذي يسهل علي طريقة إيصال أفكاري وخبراتي في المباريات النهائية لنجوم الفريق الذين أسعدوني بتطبيقها (الأفكار والخبرات) على أرض الواقع للموسم الثاني على التوالي، أي بمعنى آخر هم من يستحقون أن ترفع لهم القبعة والإشادة بإحرازهم للقب فقط لا غير». • ما مدى احتمالية تواجدك على رأس الجهاز الفني لفريق المنامة في الموسم القادم 2014-2015؟قال: «في الموسم الماضي لم أصل مع المسؤولين عن الفريق إلى اتفاق بشأن تجديد التعاقد، بعد أن أعربوا عن رغبتهم في تجديد التعاقد معي، وفي هذا الموسم لم يعرب أي منهم عن رغبته إلى هذه اللحظة».• كيف ترى حظوظك في البطولة الخليجية للأندية أبطال كرة السلة الـ 34؟ ومن هو المحترف الأجنبي الذي سيتواجد إلى جانب المونتنيغري إيفان ماراش في البطولة؟قال: «للأسف، لم نحظَ بالفترة الأكثر من مثالية التي حظى بها فريق المحرق للاستعداد لخوض منافسات البطولة في العام الماضي (راحة، معسكر ومن ثم خوض منافسات البطولة)، وخير دليل على ذلك امتلاكنا فقط لـ 48 ساعة لتحويل تركيزنا من المنافسات المحلية إلى الخليجية، فكيف لي أن أستعد ؟».وتابع: «البطولة الخليجية في هذا العام أصعب ولو كنا نمتلك فترة أطول للاستعداد لكانت استعداداتنا حتماً مثالية، ولكن أعتقد بأن الاتحاد لم يولِ مشاركتنا في البطولة الخليجية أي أهمية! فنحن الآن نسعى إلى الاستشفاء من خوض 6 لقاءات نهائية و10 تدريبات في 16 يوماً فقط، ناهيك عن الضغوطات النفسية والمسؤوليات التي تحملها النجوم طوال هذه الفترة!».وأضاف: «إلى هذه اللحظة الأمريكي كولمان كولنس هو المحترف الأجنبي الثاني ولكن مازال قابلاً للتغيير». • بصراحة.. كيف ترى لعبة كرة السلة والثواني الأخيرة في البحرين؟قال: «كرة السلة البحرينية تشهد تطوراً ملحوظاً عاماً تلو الآخر، وأنا على ثقة من إمكانية امتلاككم لنجوم يتميزون بمستويات فنية احترافية متى ما حرصت الأندية على الاستثمار في اللعبة بشكل مدروس وصحيح، خاصة في ظل الاستراتيجية الرائعة التي يعمل عليها الاتحاد البحريني لكرة السلة وتحتاج إلى تعديلات بسيطة على موعد انتهاء المنافسات المحلية والتخطيط للمشاركات الخارجية بحسب وجهة نظري المتواضعة».وتابع: «أعتقد بأن احتمالية امتلاككم لمنافسات كرة سلة مميزة على أعلى المستويات ومقاربة إلى حد كبير لمنافسات كرة السلة اللبنانية قائمة وبقوة، ولكن بشرط موافقتكم على ضم كل فريق لمحترفين أجنبيين بدلاً من محترف أجنبي واحد وتعديل موعد إقامة منافسات فئة الشباب، الأمر الذي سيتكفل بعدم خلو الإثارة عن جميع اللقاءات دون أي استثناء، حرص الجمهور على حضور اللقاء حتى وإن كان فريق سماهيج أحد أطرافه، احتمالية انتقال اللقاء بفارق 45-55 نقطة ستقل بشكل كبير، ناهيك عن إمكانية منح اللاعب الشاب فرصة حقيقية لخوض منافسات الفئة الأهم من خلال زيادة عدد دقائق مشاركته فيها».وفي النهاية تقدم مدرب فريق المنامة الصربي توني فوتشنيتش بجزيل شكره لإدارة المنامة على دعمه ومنحه فرصة التواجد للمرة الثانية وسط جماهير كرة السلة البحرينية بشكل عام وجماهير المنامة المذهلة بشكل خاص، مهنئاً الجماهير على التغطية الإعلامية (المصورة والمقروءة) المتميزة التي تحظى بها اللعبة، مشيداً بالدور الجبار الذي قام به المساعدون وسهل عليه القيام بمهامه على أكمل وجه، مختتماً حديثه قائلاً: «أخيراً وليس آخراً شكراً لنجوم سلة المنامة الذين أعتبرهم مفاتح نجاح النادي ومستقبله المشرق، وأعدكم بأنني لن أنسى مملكة البحرين الرائعة أبداً سواءً تواجدت فيها مجدداً أو لم أتواجد».