كتبت - نور القاسمي: كشفت وزارة التربية والتعليم أن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال(RCICT)، برعاية اليونسكو، استضاف حتى نهاية مارس الماضي، 4272 مشاركاً من داخل البحرين وخارجها، من خلال 188 فعالية، من بينهم 1176 مشاركاً للعام الدراسي الحالي، مشيرة إلى جدولة أكثر من 84 دورة تدريبية وفعالية بالمركز للعام الدراسي الحالي، وإعداد برامج تدريبية أخرى على المستويين المحلي والإقليمي. وأوضحت الوزارة أن المركز الإقليمي يقدم دورات تدريبية لبناء القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال منذ نوفمبر 2011، ويتم ذلك بمستوى عالٍ من الحرفية والمهنية بالتعاون مع جهات متخصصة محلية في البحرين منها جامعة البحرين، بالإضافة إلى التعاون مع خبراء مستقلين وخبراء من منظمة اليونسكو لقيادة ورش تدريبية إقليمية ومحلية في مجالات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتعلم الإلكتروني، والتعلم النقال، ودورات متخصصة في برمجيات الوسائط المتعددة وغيرها وبحضور مشاركين من الدول الأعضاء. وبينت وزارة التربية والتعليم إنه تم تأسيس «المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال»، كمركز من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو، بناءً على الطلب المقدم من حكومة مملكة البحرين إلى المجلس التنفيذي لليونسكو الذي وافق على هذا الطلب لاحقاً خلال دورته رقم 177، مشيرة إلى أن رسالة المركز الإقليمي تتلخص على النحو المبين في وثيقة اليونسكو التي أقرها المجلس التنفيذي، وكما وردت كذلك في الاتفاقية الموقعة بين اليونسكو ومملكة البحرين، لتعزيز البحوث التطبيقية والتعليم والتدريب في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالتعاون مع الحكومات، والقطاع الخاص، واليونسكو، وغيرها من مؤسسات الأبحاث والتعليم والتدريب داخل البحرين أو خارجها، بهدف المساهمة في بناء قاعدة صلبة من المعرفة لمواجهة التحديات التقنية التي تواجهها البحرين وبقية الدول العربية حالياً ومستقبلاً، مشيرة إلى قيام أعضاء مجلس الإدارة بإقرار رسالة المركز التالية «الريادة في الابتكار والبحث العلمي وتعزيز التعاون في بناء القدرات ووضع المعايير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال إقليمياً». وأضافــت الــوزارة أن المركــز الإقليمــي لتكنولوجيـــا المعلومـــات والاتصال (RCICT) يهدف إلى استخـــدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة من أجل تعزيز خلق واكتساب وتبادل المعرفة في الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، ويسهم المركز الإقليمي في تنمية المنطقة العربية من خلال تسخير قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصال لخلق القدرات في مجال تبادل واكتساب المعارف من خلال إنشاء محور رئيس للمعرفة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن من خلال تعزيز الإبداع والابتكار والتطبيقات العملية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال من أجل بناء القدرات وتنمية المهارات المهنية مدى الحياة؛ والتمكين من تصميم المنتجات المعرفية وإعدادها وإنتاجها الفعلي وتوزيعها تحقيقاً لأغراض التنمية المستدامة.فضلاً على تشجيع على وضع ونشر مضامين رقمية عربية؛ وتيسير تجميع الموارد والدراية الفنية ومساهمات القطاع الخاص المتعلقة بتطبيقات تكنولوجيات المعلومات والاتصال.وذكرت الوزارة أن مهام المركز تتمثل في المساهمة في استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال لأغراض اكتساب المعارف وتبادلها من أجل تعزيز التنمية المستدامة. وبصفة خاصة، تتمثل مهام المركز بمختبر للأفكار بالإعداد للخطط والسياسات والممارسات الاستراتيجية من خلال تشبيك المهنيين على الصعيد الإقليمي، بما في ذلك تنظيم الاجتماعات المباشرة وإنشاء جماعة ممارسين افتراضية في مجال اختصاص المركز، بالإضافة إلى ما يلعبه مركز لتبادل المعلومات من دور بارز بشأن النظريات، والخبرات، والممارسات الجيدة في مجال تطبيق تكنولوجيات المعلومات والاتصال لأغراض تقاسم المعارف واكتسابها على نطاق العالم.وبينت الوزارة أن المركز يحوي جهازاً لبناء القدرات يوفر التعليم والتدريب للمدربين في المجالات المرتبطة ببناء القدرات في تكنولوجيات المعلومات والاتصال لأغراض تقاسم المعلومات واكتسابها، بما في ذلك تطوير النظم، وإعداد التطبيقات، والدراية الحاسوبية، والدراية المعلوماتية، وغيرها. فضلاً عن مركز لتطوير وتنسيق البحوث التعاونية الرامية إلى إيجاد حلول تكنولوجية لاكتساب المعارف وتبادلها، ويكون محوراً للتكنولوجيا يوفر بنية تحتية حاسوبية متقدمة للنهوض بتطبيقات معالجة البيانات ذات النطاق الواسع ولدعم البحث العلمي وعمليات الحوسبة المتقدمة، لافتة إلى أن العمل مع منظمة اليونسكو باريس في هذا المجال، من خلال المشاركة في ورشة عمل بعنوان «Implementing the Paris OER Declaration» لقطاع الاتصال والمعلومات باليونسكو 26 و27 مارس 2013، بالإضافة للعمل حالياً للإعداد لورش عمل في مجال المصادر التربوية المفتوحة حول تحسين المحتوى الرقمي العربي والذي يتمحور حول مجالات العمل الرئيسة الثلاثة نظم إدارة التعلم الإلكتروني، الموارد التعليمية المفتوحة ومعايير المحتوى الإلكتروني.وبينت الوزارة أن للمركز أوجه تعاون عدة مع منظمة اليونسكو، أهمها دعم الورش الإقليمية عن طريق إطار عمل اليونسكو لكفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من 18 إلى 20 مارس 2012، واستخدامات تكنولوجيات اللمس والنقال في التعليم 21 و22 مارس 2012، إضافة إلى أن المنظمة تدعم المركز الإقليمي بالخبرات والاستشارات للتطوير المهني للمعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال - الإطار المرجعي الوطني لكفايات المعلمين في تكنولوجيا المعلومات والاتصـــال ICT CFT.فضلاً عن تحسين المحتوى الرقمي العربي للمصادر التعليمية المفتوحة، واليوم يتم التعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة ومكتب اليونسكو بالدوحة.وذكرت الوزارة أن المختصين بالمركز يقومون بزيارة الـــدول الأعضاء بالمركز وهي دول مجلس التعـــاون لدول الخليج العربية واليمن، حيث تمت زيارة دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة لبحث التعاون في برامج تدريب وتطوير المعلمين بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج.وزيارة المشاريع ذات العلاقة مثل مشاريع التعلم الإلكتروني والمصادر التربوية المفتوحة، بالإضافة لمشاركة المركز مع منظمة اليونسكو في تنظيم ورشة وطنية في وضع سياسات الموارد التعليمية المفتوحة بسلطنة عمان الشقيقة في مسقط في الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر 2013، حضرها القائم بأعمال مدير المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وشارك القائم بأعمال مدير المركز الإقليمي في (أسبوع التعلم النقال) بمنظمة اليونسكو في الفترة 18 إلى 20 فبراير 2014 للوقوف على آخر التوجهات العالمية للتعلم الإلكتروني والتعلم النقال.وأعربت وزارة التربية عن تطلعها لتطوير وتدريب منتسبي مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمدارس المطبقة للمشروع.مشيرة إلى أنها عملية مستمرة يتم إعدادها على ضوء آخر التوجهات العالمية في هذا المجال، وإعداد خارطة الطريق الاستراتيجية الخمسية 2014-2018، والعمل على برنامج المصادر التربوية المفتوحة، واستمرار العمل على تنفيذ إطار عمل اليونسكو لكفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم برامج التدريب الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، والتعلم الإلكتروني، وتطبيقات الوسائط المتعددة والتخصصات الأخرى الجديدة التي تدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال للعام الدراسي المقبل 2014/2015.