لندن - (وكالات): تدرس الحكومة البريطانية سحب الجنسية من مواطنيها الجهاديين المتورطين في القتال بسوريا، حيث دعت لجنة برلمانية بريطانية للتحرك بشكل عاجل لمنع المواطنين من السفر للقتال بالخارج، بالمقابل طالب وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي مزودي خدمات الإنترنت بحجب مواقع تستخدم لتجنيد شبان للقتال في سوريا. وحذر رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني كيث فاز من أن بلاده تواجه حالياً «تهديداً إرهابياً» بنفس درجة الخطورة في أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة قبل 13 عاماً. وقالت اللجنة في تقرير عن مكافحة الإرهاب «عدد المواطنين البريطانيين والغربيين الذين يسافرون للقتال في صراعات أجنبية وصل إلى مستويات مزعجة تختلف عن أي شيء شوهد في السنوات القليلة الماضية». وأضافت «نطلب رداً عاجلاً يستهدف أثناء ومنع من يودون الذهاب للقتال من السفر».وتزايدت التحذيرات من بريطانيا وحكومات أوروبية أخرى في الشهور القليلة الماضية من أن المسلمين الذين يذهبون للقتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا يمكن أن يشكلوا في نهاية الأمر تهديداً لبلادهم ذاتها. ويعتقد مسؤولو الأمن أن عدة مئات من البريطانيين انضموا إلى الصراع السوري. وبدأت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية الشهر الماضي حملة لمساعدة النساء المسلمات في إثناء الشبان في مجتمعاتهن عن محاولة الذهاب إلى سوريا. وقال رئيس اللجنة كيث فاز إن «منع البريطانيين من الرجال والنساء من الذهاب ليصبحوا مقاتلين أجانب في سوريا وميادين صراعات أخرى والتواصل معهم حين يعودون أمر حيوي لتجنب تعريض أمن بريطانيا للخطر على مدى سنوات كثيرة قادمة». وتقول وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية إن أعداد البريطانيين الذين يتوجهون إلى سوريا للانضمام للحركات المسلحة هناك تصل إلى نحو 500 شخص.واجتمعت 9 دول أوروبية بينها بلجيكا وفرنسا في بروكسل مع ممثلين من الولايات المتحدة وتركيا والمغرب والأردن وتونس، في محاولة للحد معًا من توجه مقاتلين متطرفين إلى سوريا.ودرس الوزراء الإجراءات التي اتخذت، والتي يستعدون لتطبيقها لتحاشي توجه المقاتلين إلى سوريا، وكذلك للتصدي للتطرف وتفكيك الخلايا وكيفية التعاطي مع الذين يعودون من القتال.وطالب وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي مزودي خدمات الإنترنت بحجب مواقع تستخدم لتجنيد شبان للقتال في سوريا. وتقول أجهزة الأمن إنه جرى تجنيد عدد من الشبان في أوروبا عبر الإنترنت. وخلص مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى أن عدد الشبان الذين سافروا إلى سوريا للقتال بألفي شخص، وقد التحق بعضهم بتنظيمات مرتبطة بالقاعدة.