أعلن وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د. عبدالحسين ميرزا أولويات الوزارة لصيف عام 2014 وتصدرها تقليل عدد ومدة الانقطاعات في الصيف، والمستحقات المتراكمة على المشتركين، والفاقد من المياه، وفترة توصيل خدمات الكهرباء والماء، مشيراً إلى أن الوزارة رصدت 20.7 مليون دينار للتغلب على نقاط الضعف في الشبكة الكهربائية، و7,5 مليون دينار لصيانة معدات وشبكات التوزيع، فيما اشترت 169 مولداً جديداً بـ1,8 مليون دينار.وتضمنت أولويات الوزارة للصيف الحالي، بحسب الوزير ميرزا «زيادة الاتصال مع المواطنين والمجالس البلدية والمحافظات والصحافة، تكثيف زيارة مواقع العمل لتحفيز الموظفين، زيادة المعلومات أمام العموم عن أعمال وإنجازات هيئة الكهرباء والماء، زيادة تحسين جودة الخدمات التي تقدمها هيئة الكهرباء والماء، فتح الأبواب للاستماع إلى هموم وشكاوى المشتركين، الاهتمام بأوضاع وتطوير الموظفين، إنشاء مركز للطاقة المتجددة والمحافظة على الطاقة، الإسراع في الاستفادة من الأمتار الذكية».وأوضح ميرزا، في تصريح صحافي أمس، أن «على رأس الأولويات هو تحديث الخطط لمواجهة صيف هذا العام وسد النواقص والثغرات في الإجراءات في حالة الانقطاعات الكهربائية وتوفير كل المتطلبات اللوجستية لإعادة الخدمة الكهربائية بأسرع وقت ممكن والاستفادة من خبرة الدول المجاورة في التعامل في مثل هذه الحالات وتأمين جميع المتطلبات لمواجهة أية أعطال قد تحدث في كافة شبكات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء واتخاذ كل التدابير للتقليل من فترة الانقطاع والتأكد من جاهزية شبكات الكهرباء كافة، وتأمين موثوقية خدمات المياه للمواطنين والاستجابة لمتطلباتهم في أسرع وقت وخاصة في شهر رمضان الكريم».وقال الوزير إن «الأرقام تشير لصالح الهيئة في تحقيق تحسن ملحوظ في الانقطاعات الكهربائية خلال الأشهر الماضية وخاصة في أشهر الصيف الحارة بحسب الإحصائيات الشهرية التي تصدرها الدوائر المسؤولة عن أداء الشبكة بهيئة الكهرباء والماء حول أداء الشبكة وخاصة في أشهر الصيف والتي تؤكد انخفاض ملحوظ في الانقطاعات عند مقارنة الأرقام لصيف العام الماضي مع العام السابق (2012)».وأكد سعي الوزارة أن «لا يتعدى وقت إعادة التيار في حالة الانقطاع ساعتين إلى أربع ساعات لـ 95% في الأعطال، وفي حالات أعطال الكابلات التي تستغرق وقتاً أطول في تحديد موقع الخلل ومن ثم إصلاح الخلل فيكون معدل فترة الانقطاع لا يتجاوز 6 ساعات لـ 5% من الأعطال في الشبكات»، مشيراً إلى أن «هذه المؤشرات تعتبر مؤشرات تنافس تلك المؤشرات في هيئات ومؤسسات الكهرباء في دول مجلس التعاون وكذلك المؤشرات على النطاق العالمي».انخفاض الانقطاعاتوتشير الأرقام، بحسب ميرزا إلى «انخفاض عدد الانقطاعات في أشهر الصيف الماضي 2013م بمعدل 20% وتحديداً في شهر يوليو 2013م مقارنة مع شهر يوليو 2012م بنسبة 18%، وكذلك بالنسبة لشهر أغسطس فهناك انخفاض مماثل وصل إلى 21%».وأضاف أن «هناك تحسناً ملحوظاً في معدلات فترة (مدة) الانقطاع بناء على مقارنة شهر يوليو 2013م مع شهر يوليو 2012م فهناك انخفاض بنسبة 26% في مدة الانقطاع، وكذلك بالنسبة لشهر أغسطس فهناك انخفاض مماثل وصل إلى 12%». ومؤشر مدة الانقطاع، أكد ميرزا أن «هناك تحسناً ملحوظاً حيث تشير الأرقام إلى أن متوسط مدة الانقطاع بالدقيقة لكل مشترك متأثر بالانقطاع بلغ أقل من ساعتين»، مشيراً إلى أنه «سوف نبذل قصارى الجهود لمواصلة المشوار لتحقيق تحسن أفضل في أداء الشبكة واضعين نصب أعيننا راحة المواطنين وخدمتهم بطريقة أحسن خلال شهر رمضان الكريم». خطة لـ2014وأشار وزير الكهرباء والماء إلى أن «الهيئة ستقوم ببذل قصارى الجهود لتحسين مستويات استرجاع الكهرباء بعد انقطاعها خلال صيف هذا العام 2014م، حيث قد وضعنا ضمن خطتنا هذه السنة دعم المتطلبات اللوجستية في حالات انقطاع الكهرباء وأهمها دعم توفير مولدات الطوارئ التي تستخدم في حالات الانقطاع لحين يتم تحديد موقع الخلل ومن ثم إصلاح الخلل».وقال إن «الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تهتم بشكل كبير بالمستجـــدات والتحديات التــي تواجـــه قطاع الكهرباء والماء وخاصة موثوقية وأداء شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والماء ومؤشرات الاعتمادية ومعدلات الانقطاعات ومعدلات إصلاح الأعطاب وإرجاع التيار الكهربائي في حالة الانقطاع». وأكد الاهتمام «بتأمين استمرارية الخدمة الكهربائية وخاصة في أشهر الصيف الحارة ولكن هذا لا يعني بأنه لا تكون انقطاعات للكهرباء هذا العام، حيث لا يوجد أية مؤسسة كهرباء على مستوى العالم يمكنها أن تضمن هذا الشيء».وأضاف وزير الكهرباء أن «الهيئة رصدت ميزانية وقدرها 20.7 مليون دينار للتغلب على نقاط الضعف في الشبكة الكهربائية وتقوية وتوسعة شبكة توزيع الكهرباء، حيث تواصل الجهد من قبل المختصين في تقييم وتقوية شبكة توزيع الكهرباء وشملت هذه المشاريع بناء وتشغيل عدد (11) محطة نقل رئيسة وكذلك تشييد 180 محطة توزيع فرعية جديدة في مختلف مناطق المملكة وتنفيذ المشاريع المصاحبة بها وبكلفة إجمالية وصلت قيمتها (16,4) مليون دينار إضافة لمشاريع تقوية الشبكات الفرعية التي تغذي الفرجان والبيوت ذات الجهد المنخفض 400 فولت الذي بلغ عددها (430) مشروعاً بكلفة إجمالية قيمتها (4,3) مليون دينار».وعن قنوات الاتصال بين هيئة الكهرباء والجمهور أوضح أن «مركز الاتصالات الرئيس للهيئة يوفر 40 خطاً للاتصالات علـــــى الرقــــم المــوحـــــد 17515555و10 خطوط على الرقم المجاني 80001110 (Toll-free) المخصص لبلاغات تسربات المياه في الشوارع وطوارئ إنارة الشوارع لتقديم خدمات متميزة وبجوده عالية للمواطنين والجمهور بشكل عام»، مشيراً إلى أن «مركز الاتصالات الشامل يقدم خدماته على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع ويتم تقديم الخدمات بعدة لغات منها العربية والإنجليزية و اللغة الهندية».استراتيجية طويلة الأمدوأكد الوزير ميرزا «أهمية فاعلية مراكز الصيانة الطارئة التي يفترض أن تكون قريباً من أماكن الخلل لسرعة الاستجابة في الحالات الطارئة والتركيز على أهمية تنفيذ الاستراتيجية الطويلة الأمد للتعامل السريع مع الانقطاعات الكهربائية ومنها ما تم بالفعل العمل عليه من اعتماد مراكز الصيانة الموزعة في عدد من المحافظات والمتمركزة قريباً من المناطق المستهدفة بالصيانة (Maintenance Depots)».وتابع أنه «تم تدشين ثلاثة مراكز صيانة في المحرق والرفاع والمركز الرئيس في المنامة، وتهدف هذه المبادرة إلى تواجد المختصين والفنيين بأعمال الصيانة في مراكز قريبة من مواقع الأعطال ولتفادي الازدحام والوصول إلى مواقع الخلل بسرعة ومنها المركز الفرعي لأعمال طوارئ الكهرباء التابعة لإدارة توزيع الكهرباء بمحافظة العاصمة المنامة والذي نسعى من خلاله إلى تعزيز خطوات الاستجابة السريعة لإصلاح وحيوية خدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء لجميع المشتركين في منطقة المنامة، وسيعزز المركز التواصل مع المشتركين لتقديم خدمات أفضل وتحقق سرعة الاستجابة للشكاوى الواردة إلى هيئة الكهرباء والماء نتيجة الأعطال الحاصلة في شبكة الجهد المنخفض».وأوضح أن «هذه المراكز قد تم تجهيزها بأحدث المعدات والتجهيزات التقنية كتطبيقات برنامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) المتطور، إضافة إلى برنامج «Responder» الذي يتميز بالقدرة على التنبؤ التقريبي بمواقع الأعطال ما يساهم في تقليص فترات التصليح مع وزيادة كفاءة العمل».وأشار وزير الكهرباء إلى أن «المراكز تتسلم بلاغات الانقطاعات في محافظة العاصمة والمناطق المجاورة التي تأتي من مسؤولياتها من المركز الرئيس لطوارئ الكهرباء واتخاذ الإجراءات السريعة لمباشرة الفنيين لإصلاح الأعطال الطارئة وإرجاع الخدمة الكهربائية للمشتركين بسرعة قياسية لتحقق رضا المشترك من خدمات الكهرباء التي تقدمها الهيئة».7.5 مليون للصيانةوقال الوزير ميرزا إن «الشبكة القائمة تحظى بنصيبها من الصيانة الدورية بحسب الأعراف الهندسية وبحسب إرشادات المصنعين في هذا الشأن للتأكد من جاهزيتها لفترة الصيف، ومنها إتمام الصيانات المطلوبة لمحطات الإنتاج التي تملكها الهيئة وهي محطة الرفاع وسترة وكذلك صيانة شبكات النقل والتوزيع حيث رصدت الهيئة ميزانية لصيانة معدات وشبكات توزيع الكهرباء وقدرها 7,5 مليون دينار لمشاريع الصيانة الوقائية والطارئة التي تضم فحص وصيانة 8560 محطة فرعية أو معدة رئيسة موزعة على جميع مناطق المملكة أو استبدال المعدات القديمة أو المتهالكة منها، إضافة إلى الإجراءات المماثلة للكشف على الخطوط العلوية ذات الجهد المتوسط والمنخفض وإجراء الصيانات المطلوبة لها والبالغ طولها 345 كم إضافة إلى أعمال الصيانة الطارئة في حالة حدوث أية أعطال طارئة فيها على مدار العام.وحول مواجهة الزيادة في حجم الشبكة وعدد المشتركين أشار الوزير إلى أن «الهيئة تقوم بمراجعة وتحديث جميع خطط الطوارئ الاحترازية في جميع الإدارات المعنية، بما في ذلك الاحتياجات البشرية والإجراءات اللوجستية، حيث قامت الهيئة بزيادة أعداد الفنيين والمختصين ضمن فرق الطوارئ الذين يتعاملون مع إصلاح الأعطال في كافة أجزاء شبكة الكهرباء حيث قامت الهيئة مؤخراً بزيادة القوى العاملة على أنشطة الصيانة المختلفة، حيث وصل عددهم إلى (50) مهندساً و(410) فنيين موزعين حجم العمل على مراكز الصيانة الرئيسة الثلاث التي تخدم جميع مناطق المملكة بزيادة قدرها (18%) عن السنة الماضية 2013م.وأردف أنه «تقوم بدعم القوى البشرية مجموعة من المركبات، بلغ عددها (17) مركبة مزودة بمعدات فنية متطورة تعمل بالحاسوب الآلي وتستخدم لتحديد جميع أعطال شبكة توزيع الكهرباء الأرضية بزيادة (3) مركبات هذا العام».وأضاف أن «الهيئة توفر وتوصل مولدات متنقلة تعمل بوقود الديزل في حالة الانقطاعات التي يستغرق بعض الوقت للإصلاح حتى يتم تصليح الأعطال حيث بلغ مجموع المولدات المتوفرة لدى الهيئة 394 مولداً، بعد شراء عدد 169 مولداً هذا العام وبأحجام مختلفة بكلفة قيمتها (1,8) مليون دينار لتكون جاهزة في الخدمة خلال صيف هذا العام».