قال رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الرئيس الفخري للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إن حاكم البحرين الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة كان معروفاً بالجود والكرم والشهامة، وكان بمنزلة الشيخ الحكيم الذي أثنى كل حكام المنطقة آنذاك على حنكته التي استطاعت أن تقود البحرين إلى بر الأمان والاستقرار.وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال ندوة «تاريخ الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بين التدوين والتوثيق» والتي نظمها مركز عيسى الثقافي صباح أمس بمقره بالجفير، أن المراسلات والوثائق التي كانت في تلك الفترة أكدت على عمق العلاقة بين الشيخ عيسى بن علي وبين المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن سعود، مؤكداً أن العلاقات بينهما كانت مبنية على الود والاحترام.وأشار إلى أن الندوة العلمية تعد لقاء لتخليد تاريخ صاحب العظمة وحاكم البحرين الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليقة - طيب الله ثراه- مؤسس دولة البحرين.وأكد في أن الندوة العلمية التي تتزامن مع الاجتماع الدوري الثامن والعشرين للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يشارك فيه أعضاء 17 مركزاً علمياً مهتماً بتاريخ المنطقة من مديرين ومتخصصين باحثين في التاريخ، تعد فرصة للتعرف على تاريخ حاكم دولة البحرين الكبير الذي تزخر مسيرته بالتفاني والعطاء.ومن جانبه، أثنى الأمين العام لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.فهد السماري على الدور البارز لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في تاريخ المنطقة، موضحاً أن للشيخ إسهامات مهمة ومميزة في التاريخ العريق للبحرين.وأكد د.فهد السماري مكانته العظيمة في قلوب شعب البحرين التي جاءت محصلة طبيعية للجهود التي قام بها في سبيل النهوض بدولة البحرين، حيث بنى لبلاده أسساً مهدت لها الدخول إلى العصر الحديث، مشيداً برؤيته الثاقبة التي تجلت في العديد من السياسات والرؤى.وأكد المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس اللجنة التنظيمية للندوة العلمية د.خلدون آبا حسين في كلمته أهمية حضور نخبة متميزة من علماء التاريخ ومفكريه في الندوة العلمية «تاريخ الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بين التدوين والتوثيق» والذي يدلل على أهمية عملية استقراء التاريخ وتأثيرها في المجتمع الإنساني، كما يعزز استمرارية سير عجلة الحياة.وأشار إلى إمكانية تعاون الدول ومنظماتها على بناء يخدم الإنسان أينما كان، وليبقى التاريخ فجراً للأجيال على مر العصور وبما يكفل لهم حياة أكثر علماً وأوسع خبرة ومعرفة وذلك من خلال استحضار الدروس والعبر التي تمخضت عنها تجارب الأولين وممارساتهم.وأكد آبا حسين أن مملكة البحرين وضعت الاهتمام بالتاريخ واستقرائه في مقدمة اهتماماتها، وقال إنه بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى سار الاهتمام بالتاريخ جنباً إلى جنب مع مسيرة التنمية والإصلاح.أعقب ذلك عرض فيلم عن حياة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ثم افتتح معرض للوثائق والمخطوطات وكنوز المعرفة النادرة يعكس تاريخ هذه الحقبة الزمنية.وتبدأ جلسات أعمال الندوة العلمية التي تستمر على مدار يومين مساء اليوم حيث تحمل الجلسة الأولى عنوان «نشأة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وسيرته» ويديرها عضو اللجنة العلمية الباحث والاستاذ في جامعة البحرين د.عبدالله يتيم، بينما تحمل الجلسة الثانية اليوم عنوان «التنظيم و التطوير الإداري في البحرين في الفترة 1869-1932، ويديرها الباحث التاريخي ونائب رئيس الجامعة د.علي شهاب.