عواصم - (وكالات): انطلقت أمس حملة الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 3 يونيو المقبل، والتي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، وتأتي في خضم النزاع الدامي المستمر منذ 3 أعوام، في المقابل، أقام نشطاء سوريون حملة واسعة على صفحات الإنترنت تحت شعار «سوريا تنتحب»، و«سوريا تنتخب بالدم»، رداً على ما سموه «المهزلة الانتخابية في ظل قتل مستمر وبلاد تحترق». ونظم ناشطون معارضون للأسد حملة اعتمدت على الفيديوهات بكوميديا سوداء، ساخرة من الانتخابات وداعية السوريين لانتخاب بشار الأسد بحملة انتخابية تتحدث عن القهر والظلم الذي تلقاه الشعب السوري تحت حكم الأسد، وتنبه الناس إلى أن مجرد التفكير بانتخابه ما هو إلا استمرار للعنف وسحق الكرامة والقهر والموت.وتضم القائمة النهائية للانتخابات التي تعتبرها المعارضة ودول غربية «مهزلة ديمقراطية»، وستجري في مناطق سيطرة النظام، 3 مرشحين هم الأسد وعضو مجلس الشعب ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري.وتحمل حملة الأسد شعار «سوا» «معاً» مكتوباً بخط اليد باللون الأخضر، على خلفية ألوان العلم السوري «الأحمر والأبيض والأسود»، مذيلاً باسم بشار الأسد وتوقيعه بخط اليد.وأطلقت الحملة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتخطى عدد متابعي صفحتها على «فيسبوك» السبعين ألف شخص، في حين تجاوز عدد متابعي حساب «تويتر» ألف شخص. وعند نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان، وضعت على نوافذ دائرة الهجرة والجوازات ملصقات صغيرة عليها صورة الرئيس السوري، وكتب فيها «بالدم ننتخب بشار الأسد». وعلى الطريق باتجاه دمشق، رفع شعار الحملة ولافتات مؤيدة، كتب في إحداها «بشارنا لن نرضى غيرك بايعناك كل الولاء من القلب».ورفعت لوحات للمرشح النوري عليها صورته وشعارات «إعادة الطبقة الوسطى» و«الاقتصاد الحر الذكي» و«محاربة الفساد». وفي منطقة البرامكة بدمشق، رفعت لوحة للمرشح حجار كتب فيها «السيادة للشعب وله كلمة الفصل. سوريا لمن يبنيها». وأعرب سكان في دمشق عن تأييدهم لترشح الأسد.ويأتي بدء الحملة الانتخابية غداة عودة آلاف السوريين لتفقد منازلهم أو ما تبقى منها في حمص القديمة، بعد استكمال خروج مقاتلي المعارضة من الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها، إثر اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة.في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف الميدانية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمعارك عنيفة في حي جوبر بشرق دمشق، متحدثاً عن «تقدم للقوات النظامية» في الحي الذي يشهد معارك منذ أشهر طويلة.إلى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين معارضين في ريف حماة، ومحافظة درعا الحدودية مع الأردن. من ناحية أخرى، قال نشطاء إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» انتزعت السيطرة على مناطق مهمة في محافظة ديرالزور شرق سوريا من جماعات أخرى لمقاتلي المعارضة مما يؤجج الاقتتال الداخلي في صفوف معارضي الأسد. من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي منطقة معبر القنيطرة بين سوريا والجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة.