شهدت الملاعب الإيطالية واقعة عنصرية جديدة تمثلت في قذف جماهير فريق أتالانتا، للغيني كيفن كونستانت لاعب ميلان خلال مباراة الفريقين في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي. وقامت جماهير أتالانتا بقذف اللاعب ذو البشرة السوداء بعدد من ثمرات الموز خلال مجريات المباراة، وهو ما أثار غضب اللاعب، في الوقت الذي حاول فيه لاعبو ميلان تهدئة الجماهير، في حين قام زميله الهولندي نايجل دي يونغ بالتقاط الموزة من الأرض وأكلها. وهاجم ستيفانو كولانتونو المدير الفني لنادي أتالانتا بشدة تصرف أحد مشجعي فريقه بإلقاء موزة على كيفين كونستانت مدافع ميلان. وقال كولانتونو: «الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله، بما أننا نتحدث عن الفاكهة، أنه ينبغي إلقاء ثمرة جوز الهند على رأس من ألقى ثمرة الموز». وأضاف: «أعتقد أنه شيء مخزٍ، أشعر بالأسف أن يحدث ذلك في يوم الاحتفال واللعب النظيف الذي شاهدناه في المدرجات، حيث احترمت الجماهير المتنافسة بعضها البعض». وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة على واقعة عنصرية مشابهة شهدتها الملاعب الإسبانية، حيث استفزت جماهير فريق فياريال اللاعب البرازيلي داني ألفيس مدافع برشلونة منذ بداية المباراة بعبارات عنصرية وأطلقت أصوات القرود وألقت الموز باتجاه اللاعب، إلا أن ألفيس تعامل بكل هدوء مع هذه التصرفات العنصرية، وقام بالتقاط الموزة من الأرض وأكلها. ودائماً ما يعتبر إلقاء الموز تصرفاً عنصرياً تجاه اللاعبين أصحاب البشرة السمراء، كما أصبحت تلك الظاهرة منتشرة بشكل متزايد في معظم الملاعب الأوروبية.وأصابت الظاهرة التي أصبحت منتشرة بشكل متزايد في معظم الملاعب الأوروبية، العديد من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء خصوصاً في الدوري الإيطالي، فبالإضافة إلى كونستانت تعرض أيضاً الإيطالي ذو الأصول الغانية ماريو بالوتيلي وزميله السابق في فريق ميلان كيفن بواتنغ، لهتافات عنصرية من قبل جماهير نادي روما.