يحط قطاع الفن المعاصر رحاله لفصل الربيع في هونغ كونغ خلال معرض «آرت بازل» الدولي الذي سيجمع للسنة الثانية على التوالي فنانين وهواة التجميع في هذه المدينة الصينية الكبيرة.وستعرض أعمال ألفي فنان في 245 قاعة عرض بين الخامس عشر والثامن عشر من مايو في مركز المؤتمرات في هونغ كونغ ومواقع العرض المفتوحة لعامة الجمهور والاختصاصيين.وقام الفنان الألماني كارستن نيكولاي بتصميم عرض موسيقي ضوئي ينعكس على واجهة أعلى ناطحة سحاب في المدينة التي تضم 1250 ناطحة سحاب.وسوف يسطع مركز التجارة الدولية المرتفع على علو 490 متراً عند مغيب الشمس. وقد خصص تطبيق للهواتف الذكية يسمح بالاستماع إلى «الدقات الضوئية» لهذا البرج الذي يشكل نبض المدينة. ومن المباني الأخرى المهمة في هونغ كونغ، فندق «بينينسولا هوتيل» الفخم حيث سيعلق على الواجهة قلب أحمر كبير كتب عليه «ماي هارت إز ويذ يو أولويز» (أي قلبي دوماً معك) من تصميم الفنانة البريطانية ترايسي إمين.وقد أصبحت هونغ كونغ عاصمة الفن في آسيا. وتحتل هذه المستعمرة البريطانية السابقة المرتبة الثالثة عالمياً للمزادات، بعد نيويورك ولندن.وتفتح صالات العرض الدولية الكبيرة، من قبيل «غاغوسيان» و»وايت كيوب» و»ليمان موبان» و»بيرل لام»، فروعاً لها في هونغ كونغ بالرغم من أسعار العقارات المرتفعة جداً.وصرح ماغنوس رينفريز مدير معرض «آرت بازل» في هونغ كونغ لوكالة فرانس برس إن «سوق الفن تتبع الثروات ونجد حالياً في آسيا أكبر نسبة من الثروات المحققة».وهذا المعرض الذي أبصر النور في بازل (سويسرا) ثم انتقل أيضاً إلى ميامي يشكل فرصة لصالات العرض الفنية المحلية والإقليمية تسمح لها بجمع الفنانين والقيمين على المعارض وهواة التجميع. لكنه لم يلق دوماً الأصداء المرجوة.وصرح نيكول شوني صاحب صالة العرض في هونغ كونغ التي تحمل اسمه أن «آمالنا قد خيبت بعض الشيء فيما يخص التعرف على وجوه جديدة». وفي العام 2013، لم تكن فرص «التبادل بين هواة التجميع الجدد وصالات العرض المحلية كبيرة»، في ظل هيمنة الفنانين المشهورين على السوق.ومن بين هؤلاء الفنانين، المصممان البريطانيان باتريك فريدريكسن وايان ستالرد اللذان سيكشفان هذا العام عن منحوتة كبيرة أطلق عليها اسم «برولوغ» مؤلفة من 8 آلاف قطعة كريستال «شواروفسكي».