كتبت - نورة البنخليل:مازالت أم الطفلة ( خ.ح.س) تنتظر ابنتها بشوق، سنين عمرها الثلاث، فتعثر طفلتها كان يجب ألا يكون سبباً كافياً لتقضي نحبها تحت عجلات باصها المدرسي، إلا أن قدر الأم الثكلى وضع ابنتها في حافلة مدرسية تقودها سائقة مضت تقود كومة الحديد العمياء، من دون حتى نظرة لتتأكد من أن الطفلة، التي كانت تتقن التعثر أكثر من المشي مثل كل أترابها، قد عبرت الشارع حقاً.قلالي انزوت بثياب الحداد على طفلة ودعتها أمها صباح أمس إلى المدرسة، ثم ودعتها جثة هامدة ظهر أمس، بعد أن نزلت من باصها المدرسي وهي تحاول العبور إلى الجهة الأخرى من دون أي مشرف أو مرشد يقودها للجانب الآخر فتعثرت، قبل أن تسير سائقة الحافلة، البحرينية (49 عاماً) بباصها لتدهس الطفلة التي لم تفلح جهود إنقاذها بعد نقلها إلى مستشفى الملك حمد حيث فارقت الحياة.