قالت النائب الأول لرئيس مجلس الشورى عضو المجلس الأعلى للمرأة د.بهية الجشي إن المرأة في البحرين تشغل 30% من المناصب القيادية في المملكة، فيما وصلت نسبة تمثيلها في البرلمان إلى 27%.وأضافت د.الجشي، خلال ندوة نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة أمس الأول بعنوان «دور المرأة في صنع القرار السياسي»، أنه «كان على المرأة أن تناضل للوصول إلى نسبة تعينها في المراكز القيادية التي تصل إلى 30%، كما ناضلت من أجل الوصول إلى البرلمان»، مشيرة إلى أن «البحرين أخذت بنظام المجلسين، مجلس النواب الذي يخضع لاختيار الشارع البحريني، ومجلس الشورى، وهو مجلس معين، يعمل على تحقيق التوازن الذي لم يحققه مجلس النواب في اختيار الشرائح المختلفة».وأكدت د.الجشي «ضرورة تحالف المرأة في مجلسي الشورى والنواب مع الرجل، وذلك لتنال الدعم المطلوب في تمرير القوانين والاقتراحات التي تخدم المرأة والرجل معاً»، موضحة أن «المرأة لن تنجح إلا بالتحالف مع الرجل، ولن تنال كافة حقوقها إلا بدعم الرجل ومساندته».وأشارت إلى أن «نسبة وجود المرأة في مجلسي الشورى والنواب وصلت إلى 27%»، مؤكدة أن «هذه النسبة تعد نسبة كبيرة بالمقياس الدولي، ولكننا نتطلع في البحرين إلى المزيد من المشاركة السياسية للمرأة».من جانب آخر، أكدت د.الجشي أن «الدعم الذي تتلقاه المرأة في البحرين تجسد في إصدار مرسوم ملكي بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي عمل على تمكين المرأة، وتذليل الكثير من المعوقات التي تواجهها»، موضحة أن «قياس الديمقراطية يعتمد على أسس منها مدى تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً».وتطرقت د.الجشي إلى عدم اعتماد تقارير التنمية البشرية الدولية التي تصدر عن البحرين كمصدر من مصادر المعلومات لأنها تفتقر إلى المصداقية، حيث إن بعض هذه التقارير تضع المرأة البحرينية ضمن واقع المرأة الخليجية بصفة عامة، مؤكدة أن هذا ينافي الحقيقة، فقد تكون المرأة البحرينية قد وصلت إلى مستوى من التمكين لم تصل إليه شقيقتها في دولة خليجية أخرى، ولذلك فليس من الإنصاف إطلاق تقييم واحد على وضع المرأة في البلدان الخليجية كافة، دون الأخذ في الاعتبار اختلاف وضع المرأة في البلدان الخليجية.