لم يكن حصول أكثر من 4 آلاف بحريني على شهادات معتمدة عالمياً من «تمكين» جراء تدريبهم بالخارج وإنفاق نحو 4.9 مليون دينار على برنامج «احترف» وحده واستفادة أكثر من 7,200 بحريني منه كافياً لتأمين فرص عمل لهؤلاء المستفيدين، ما حدا ببعض المتدربين بالخارج إلى وصف ابتعاثاتهم للتدريب بـ»السياحة»، إذ أبدوا امتعاضهم من استمرار عدم توظيفهم.وأرجع رئيس مجلس إدارة «تمكين» الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة إيقاف البرامج التدريبية «مؤقتاً» إلى «ملاحظات قدمتها مختلف القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى توصيات ديوان الرقابة»، فيما قال وكيل وزارة العمل صباح الدوسري إن «عدم ابتعاث وزارة العمل لمواطنين للتدريب في الخارج يعود لوجود عقود مع أفضل المعاهد والشركات التدريبية الشهيرة المعترف بها دولياً في البحرين».وتتحمل ميزانية الجهات الحكومية المعنية ملايين الدنانير جراء تدريب موظفين بالخارج إذ يستحق الموظف المبتعث في مهمة رسمية أو دورة تدريبية أو دراسية بالخارج تذاكر سفر، ومخصصات لمتطلبات المعيشة والمصروفات الأخرى، إضافة إلى راتبه الأساس والعلاوات.وتشير إحصاءات «تمكين» إلى أن نسبة المستفيدين من برنامج الشهادات الاحترافية في القطاع المالي بلغت 42%، يليه «تقنية المعلومات» 21%، و»الصحة» 9% ثم «الموارد البشرية» 8%، بينما شكل الذكور 65% من المستفيدين، فيما لم يخف كثيرون من المتدربين بالخارج في استطلاع أجرته «الوطن» من أن «الفوائد التي يفترض أن تعود عليهم، لم تكن بالمستوى المطلوب».
التدريب بالخارج.. تطوير كفــــــــــــــاءات أم سياحة حكومية؟
18 مايو 2014