عواصم - (وكالات): أكد قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني في مدينة ملاير الجنرال محمد أسكندري أن «الحرب في سوريا هي في واقع الأمر حرب إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية»، مشيراً إلى أن «قادة الحرس الثوري جهزوا 42 لواء و138 كتيبة لمواجهة من وصفهم بـ»الأعداء»».وحسب تقرير لموقع الحرس الثوري لمحافظة همدان، نشر أمس، فإن «أسكندري كشف عن ضلوع بلاده في الحرب الدائرة في كلمة له أمام المجلس الإداري لمدينة ملاير في سياق حملة تبرعات لدعم النظام السوري».وقال أسكندري «سوريا ليست بحاجة للأسلحة والعتاد، فقادة الحرس الثوري قد جهزوا 42 لواء و138 كتيبة، وهي على أهبة الاستعداد لخوض الحرب ضد الأعداء».في غضون ذلك، أطلق الحرس الثوري حملة تبرعات في كافة المحافظات الإيرانية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد تحت مسمى «دعم الشعب السوري» الأمر الذي سبق وأن أعلن عنه جنرال بالحرس الثوري.وأوضح أسكندري أن «لجنة التبرعات ستقوم بجمع الأموال والمساعدات غير النقدية بغية إرسالها إلى سوريا».وفي سياق خطة الحرس الثوري لجمع التبرعات لصالح الأسد، قال أسكندري «أخذنا على عاتقنا دعم 14 محافظة سورية وعلى محافظتنا همدان أن تدعم محافظة حماة».من جهته، اعتبر نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري بمحافظة همدان غرب طهران مجيد مظاهري «كلاً من سوريا ولبنان بالخطين الأماميين لإيران»، مشدداً على أن «دعم حلفاء بلاده في البلدين واجب شرعي».وأضاف مجيدي «ينبغي علينا دعم الشعب السوري لأن سوريا هي الأولى التي دعمتنا خلال الحرب العراقية الإيرانية، فإذا توقفنا عن دعمها ستصل الخطوط الأمامية للعدو إلى حدودنا».في سياق متصل، احتجت أفغانستان على أخبار تفيد باستغلال مواطنيها في الحرب الدائرة في سوريا، بعد صدور تقارير تفيد بإرسال إيران لاجئين أفغان يقيمون على أراضيها للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد.وكان تقرير عن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تطرق إلى ملف إرسال اللاجئين الأفغان في إيران للقتال في سوريا. وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أفغان وغربيين إلى أن إيران تمنح مكافآت مالية بقيمة 500 دولار شهرياً، وإصدار ترخيص بالإقامة في إيران لكل شخص يذهب للقتال في سوريا.واحتجت وزارة المهاجرين والعائدين الأفغانية على الموضوع، وقالت في تصريحات باسم متحدثها إسلام الدين جرأت إنه «لا يحق لأي دولة استغلال معاناة اللاجئين الأفغان على أراضيها، واستخدامهم لتنفيذ أجندتها».وذكر أن «أفغانستان ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد إيران إذا ثبتت صحة التقارير المنشورة».في الوقت ذاته، نقلت وكالة «دانشجو» الإيرانية للأنباء، خبر مقتل مواطنين أفغانيين هما أحمد حسيني وحسن محمودي، في سوريا، مؤكدة أنه تم دفنهما في مدينة قم الإيرانية.وأضافت الوكالة في تقريرها أن «القتيلين كانا من أعضاء لواء «فاطميون»، وقد قتلا أثناء المعارك الدائرة في سوريا».وأضاف التقرير أن «لواء «فاطميون» يتكون من مقاتلين أفغان وعراقيين من ألوية «كتائب أهل الحق» و»خدام العقيلة» و»ذوالفقار» و»أبوالفضل العباس»، ويشارك في المعارك منذ انطلاقها بسوريا إلى جانب قوات النظام تحت مسمى «الدفاع عن الأضرحة الشيعية»».من ناحية أخرى، يصوت مجلس الأمن الخميس المقبل على مشروع قرار فرنسي يقضي بإحالة الجرائم التي ترتكب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية وإن كان بعض الدبلوماسيين يتوقعون فيتو جديداً من روسيا والصين.وهذا الفيتو المتوقع سيكون رابع تجميد من هاتين الدولتين لقرارات غربية منذ بدء الأزمة السورية قبل 3 سنوات.من جانب آخر، أصدرت تنظيمات سورية إسلامية معارضة «ميثاق شرف» يدعو إلى «إقامة دولة العدل والقانون والحرية» في سوريا بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما دعت بقية الفصائل المعارضة إلى التوقيع عليه.وتعتبر «الجبهة الإسلامية» أبرز الفصائل الموقعة على الميثاق الذي سمي «ميثاق شرف ثورياً للكتائب المقاتلة» إلى جانب «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و»فيلق الشام» و»جيش المجاهدين» و»ألوية الفرقان». وكانت الجبهة الإسلامية التي تضم أوسع ائتلاف للقوى الإسلامية غير المنتمية إلى القاعدة، أعلنت في نوفمبر 2013 برنامجها الذي دعا إلى إقامة «دولة إسلامية في سوريا».من جهة أخرى، أشاد حسن النوري منافس الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل بالحرب التي يخوضها الأسد ضد المقاتلين الإسلاميين لكنه قال إن على سوريا بذل مزيد من الجهد للحفاظ على علاقاتها مع الغرب وإعادة بناء اقتصادها بعد 3 أعوام من الحرب.ميدانياً، سقط عدد من القتلى والجرحى في حلب شمال سوريا جراء قصف الطيران الحربي النظامي أحياء بالمدينة، في حين أدى تفجير سيارة مفخخة في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي إلى سقوط 3 قتلى، وسط تواصل المعارك والاشتباكات في عدد من المناطق الأخرى.وفي فرنسا، أعلن مصدر قضائي أن 7 أشخاص اعتقلوا في ستراسبورغ شمال شرق البلاد، للاشتباه في أنهم ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في الجهاد، أوقفوا على ذمة التحقيق وحبسوا.